انطلقت صباح اليوم الثلاثاء القافلة الثالثة والعشرون من المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة عبر الجانب المصري من معبر رفح.
وأفاد مراسل “القاهرة الإخبارية” من أمام معبر رفح، محمد عبيد، أن القافلة تضم شاحنات محملة بالوقود، وسلالًا من المواد الغذائية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية.
وتأتي هذه القافلة ضمن مبادرة “زاد العزة – من مصر إلى غزة” التي انطلقت في 27 يوليو الماضي، بهدف نقل آلاف الأطنان من المساعدات الحيوية، على متن أكثر من 1500 شاحنة، استكمالًا للجهود المصرية المستمرة لدعم وإنقاذ الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ورغم تدفق المساعدات، فإن ما يدخل فعليًا لا يغطي سوى أقل من 15% من احتياجات القطاع اليومية، كما تمنع السلطات الإسرائيلية آلاف الشاحنات الموجودة على الجانب المصري من الدخول وتفرض قيودًا على نوعية المواد المسموح بها، ما يعكس حجم التعقيدات المفروضة على الإغاثة الإنسانية.
وتأتي هذه الأزمة نتيجة للحصار المُحكم، حيث أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع معابر القطاع منذ مارس الماضي، متجاهلًا بذلك اتفاق التهدئة الموقع في 18 يناير، والذي كان ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا إلى القطاع.
وعلى الرغم من العراقيل، يواصل الهلال الأحمر المصري جهوده الإنسانية كآلية تنسيق وطنية لإيصال المساعدات، حيث نسّقت فرقه منذ بداية الأزمة لدخول ما يقرب من 36 ألف شاحنة مساعدات تحمل نحو 500 ألف طن من المواد الإغاثية عبر معبر رفح، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.