أوضحت دار الإفتاء أن مناسك الحج بالترتيب تبدأ مع دخول يوم التروية، حيث يتوجه الحاج القارن والمفرد إلى منى في الضحى، بينما المتمتع يعيد الإحرام بعد العمرة، ويُستحب الاغتسال وارتداء ثياب الإحرام والإكثار من التلبية.
ويصلي الحاج في منى الصلوات الخمس مقصورة دون جمع، ويبيت هناك اقتداءً بالسنة، مع التنويه بأن رحلات الحج المصرية تتوجه مباشرةً إلى عرفة تيسيرًا على الحجيج، ولا حرج في ذلك لأن المبيت بمنى سنة.
يوم عرفة (9 ذو الحجة)
وبيّنت الدار أن ما هي مناسك الحج بالترتيب في يوم عرفة تبدأ مع طلوع الشمس، حيث يُستحب الإسراع بالذهاب إلى عرفات والتأكد من التواجد داخل حدودها، إذ الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم ولا يصح الحج بدونه، ويصلي الحاج الظهر والعصر جمع تقديم وقصرًا، ويظل إلى غروب الشمس مكثِرًا من الذكر والدعاء، ويمتد وقت الوقوف حتى فجر يوم النحر، ولا يُشترط له الطهارة.
المبيت في مزدلفة
بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجه الحاج إلى مزدلفة ضمن ما هي مناسك الحج بالترتيب، ليصلي فيها المغرب والعشاء والفجر، ويبيت للدعاء حتى قبيل طلوع الشمس. واختلف الفقهاء في حكم المبيت، فاعتبره الحنفية سنة مؤكدة، بينما رأى الشافعية والحنابلة أنه واجب مع الترخيص في الانصراف بعد منتصف الليل، أما المالكية فيرون كفاية المكث بقدر إنزال الرحال والصلاة.
وأكدت الإفتاء أن من أراد الانطلاق بعد منتصف الليل لرمي جمرة العقبة أو الطواف، فله ذلك خاصة للضعفاء.
يوم النحر (10 ذو الحجة)
شرحت دار الإفتاء أن يوم النحر يمثل ذروة ما هي مناسك الحج بالترتيب، حيث يؤدي الحاج أربع شعائر أساسية: رمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات متفرقات مع التكبير، ذبح الهدي بالنسبة للقارن والمتمتع (ويجوز الاكتفاء بالصكوك)، حلق الرأس أو تقصيره – والحلق أفضل – ثم طواف الإفاضة مع السعي بين الصفا والمروة، موضحه أن ترتيب هذه الأعمال ليس شرطًا وإن كان مستحبًا اتباعًا لسنّة النبي ﷺ.
التحلل من الإحرام
وأفادت الدار أن الحاج إذا أتم اثنين من أعمال يوم النحر الثلاثة (الرمي، الحلق، الطواف) يتحلل التحلل الأصغر، فيحل له كل شيء عدا النساء، أما بعد إكمال الثالثة فيكون التحلل أكبر، فيجوز له كل ما كان محظورًا. وهذا جزء جوهري ضمن ما هي مناسك الحج بالترتيب.
أيام التشريق (11 – 13 ذو الحجة)
واستكملت دار الإفتاء شرح ما هي مناسك الحج بالترتيب مؤكدة أن أيام التشريق الثلاثة هي بقية أيام العيد، حيث يُستحب المبيت بمنى لتسهيل رمي الجمرات الثلاث كل يوم بسبع حصيات لكل جمرة مع التكبير، ويبدأ الحاج بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ويقف للدعاء بعدهما، بينما لا يقف بعد رمي جمرة العقبة الكبرى.
ومن أتم الرمي في اليوم الثاني عشر جاز له التعجل والخروج من منى قبل الغروب، ومن تأخر إلى اليوم الثالث عشر فهو أفضل عملًا، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 203].