في تصعيد متواصل للتوترات الإقليمية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض عدة مُسيَّرات في منطقتي البحر الميت وجبل الخليل، مشيرًا إلى اشتباه في تسلل مُسيّرة إيرانية واحدة على الأقل.
يأتي هذا التطور في أعقاب اتهامات إسرائيلية لإيران بتجاوز “الخطوط الحمراء”، عبر إطلاق صواريخ على مناطق سكنية إسرائيلية.
اعتراضات جوية
أفاد جيش الاحتلال، بأنه رصد تسلل مُسيَّرة إيرانية إلى مناطق إسرائيلية، داعيًا السكان إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية.
ودوَّت صفارات الإنذار في منطقة البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة خشية تسلل مُسيَّرات.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مُسيَّرتين من إيران، فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بتسلل مُسيَّرتين إلى منطقة البحر الميت، وبأن سلاح الجو الإسرائيلي يطاردهما.
تهديدات بالتصعيد شمالاً
في سياق متصل، أفادت تقارير بانفجار 3 صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء جنوب لبنان.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الجيش يستعد لاحتمالات التصعيد مجددًا في الشمال، ما يشير إلى اتساع نطاق التوتر ليشمل جبهات أخرى.
سيدفع الثمن
في أول تعليق رسمي على هذه التطورات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية وسيدفع الثمن”.
وأضاف كاتس: “قواتنا مستمرة في تنفيذ هجمات على إيران واستهداف مواقع إستراتيجية، وفقًا لخطط معدة مسبقاً”، مؤكدًا استمرار الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية المتواصلة.
وشنّت إسرائيل ضربة عسكرية على إيران، فجر أمس الجمعة، استهدفت عدة مدن بما في ذلك العاصمة طهران، في عملية عسكرية وُصِفت بأنها الأوسع من نوعها داخل العمق الإيراني حتى الآن.
وطالت الضربات هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، ومقر الحرس الثوري، ومنشآت إيران النووية الرئيسية، ومنازل كبار العلماء النوويين، وأدت بالفعل إلى مقتل عدد منهم، على رأسهم القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، بجانب وفاة العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، ونائب رئيس الأركان الإيراني، الجنرال غلام علي رشيد.