شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الإثنين 5 مايو 2025، قفزة قوية بقيمة 85 جنيها للجرام، بالتزامن مع ارتفاع سعر الأوقية في البورصة العالمية بنحو 77 دولارًا، وسط حالة من الترقب لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
ووفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”، جاء هذا الصعود نتيجة زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن، في ظل ضعف أداء الدولار الأمريكي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتنامي الضغوط على النمو الاقتصادي العالمي.
أسعار الذهب في مصر اليوم:
- عيار 24: 5394 جنيها
- عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4720 جنيها
- عيار 18: 4046 جنيها
- عيار 14: 3147 جنيها
- الجنيه الذهب: 37,760 جنيها
- سعر الأوقية عالميًا: 3318 دولارًا
وقال سعيد إمبابي، خبير سوق الذهب والمعادن النفيسة، إن سعر الذهب عيار 21 قفز من 4635 جنيها في ختام تعاملات السبت الماضي إلى 4720 جنيها اليوم، مدفوعًا بتحركات البورصة العالمية.
أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي
بحسب التقرير الأسبوعي لـ”آي صاغة”، تراجعت أسعار الذهب محليًا بنسبة 2.9%، أي ما يعادل 140 جنيها، حيث افتتح عيار 21 تداولات الأسبوع عند 4775 جنيها وأنهاها عند 4635 جنيها. كما تراجعت الأوقية عالميًا بنسبة 2.3%، من 3319 دولارًا إلى 3241 دولارًا.
دوافع الصعود محليًا وعالميًا
أوضح إمبابي أن الارتفاع المحلي جاء انعكاسًا لصعود الأوقية عالميًا، رغم استقرار سعر صرف الدولار في السوق المصرية، مع استمرار الطلب الهادئ على الذهب من المستهلكين.
وأشار إلى أن صعود الأوقية يعود إلى تراجع الدولار الأمريكي، بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة بشأن الناتج المحلي الإجمالي، ما عزز التوقعات بقرب خفض الفائدة الأمريكية.
ترقب عالمي لقرار الفيدرالي
تترقب الأسواق العالمية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر يوم الأربعاء، وسط انقسام بين المحللين حول القرار المرتقب بشأن الفائدة. في حين يتوقع البعض تثبيتها، تتزايد الضغوط السياسية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جدد دعوته لخفض الفائدة وهاجم رئيس الفيدرالي جيروم باول.
كما تحظى تصريحات باول المرتقبة خلال المؤتمر الصحفي باهتمام واسع، نظرا لتأثيرها المباشر على حركة الذهب وأسواق المال العالمية.
عوامل تدعم استمرار صعود الذهب
أشار تقرير حديث لبنك “جولدمان ساكس” إلى أن الذهب سيواصل أداءه القوي خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية حول العالم، وتراجع إنتاج الطاقة الشمسية في الصين، بالإضافة إلى تصاعد مخاطر الركود في الولايات المتحدة.
ويظل الذهب أداة رئيسية للتحوط ضد التضخم وتقلبات المشهدين السياسي والاقتصادي، ما يعزز استمراره كخيار استثماري آمن في ظل هذه الأوضاع.