تستعد الأرض خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر الجاري لاستقبال موجة من العواصف المغناطيسية الناجمة عن النشاط الشمسي المتزايد، وهو ما يضع العلماء والأطباء في حالة متابعة دقيقة لاحتمال انعكاسها على صحة الإنسان وعلى بعض الأنظمة التكنولوجية.
متى تبدأ العواصف؟
وفقًا لتقارير علمية حديثة، تبدأ الاضطرابات مساء الأحد 14 سبتمبر بعاصفة من المستوى الخامس، تستمر حتى الثلاثاء 16 سبتمبر، قبل أن تتراجع قوتها تدريجيًا.
لكن النشاط لن يتوقف عند هذا الحد، حيث تشير التوقعات إلى تجدد العواصف على فترات متقطعة حتى يوم 19 سبتمبر وما بعده، بمستويات تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة.
ما خطورة هذه الظاهرة؟
العواصف المغناطيسية ليست حدثًا نادرًا، لكنها قد تسبب إزعاجًا لفئات معينة من البشر، خاصة مرضى القلب وكبار السن.
ويشير الأطباء إلى أن الأعراض الأكثر تكرارًا تشمل:
تقلبات في ضغط الدم.
تسارع ضربات القلب.
صداع وصعوبة في النوم.
توتر واضطرابات في التركيز.
خلفية فلكية
يربط خبراء الفضاء هذه الموجة من العواصف بتوهجات قوية رُصدت على سطح الشمس مطلع سبتمبر، بينها توهج من الفئة M1.0، رافقه انبعاث غير مألوف للبلازما من النصف الشمالي للشمس.
كما ساهم ظهور ثقب إكليلي ضخم في إطلاق تيارات من الجسيمات المشحونة باتجاه الأرض، وهو ما سرّع من نشاط المجال المغناطيسي الأرضي.
التأثيرات المحتملة على الأرض
العواصف المغناطيسية قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من صحة الإنسان، إذ يمكن أن تؤثر على:
دقة أنظمة الملاحة الجوية والبحرية.
إشارات الأقمار الصناعية.
شبكات الاتصالات.
كما أن الظاهرة قد تمنح سكان بعض المناطق الشمالية فرصة نادرة لمشاهدة ظاهرة الشفق القطبي بألوانها المبهرة.
بين العلم والحذر
ورغم أن العلماء يؤكدون أن هذه الظواهر دورية وطبيعية، إلا أن التحذيرات الطبية تبقى ضرورية للفئات الأكثر عرضة للتأثر.