أفادت وكالة “رويترز” بأن الحكومة البريطانية فرضت، اليوم، عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، في خطوة غير مسبوقة تأتي في إطار تصاعد القلق الدولي من أعمال العنف التي يمارسها بعض المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن العقوبات شملت شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينها دانييلا فايس، المسؤولة عن إحدى المجموعات الاستيطانية المعروفة بدعمها لتوسيع المستوطنات.
وفي أول تعليق رسمي، أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن لندن لن تتخلى عن التزامها بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث أن “الدولة الفلسطينية هي حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى استعداد المملكة المتحدة للعمل مع حلفائها بشأن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية “في الوقت المناسب وبما يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل”.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني والانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تعتبرها الأمم المتحدة أراضي محتلة منذ عام 1967. وتزايدت مؤخرًا حوادث العنف التي ينفذها بعض المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، ما دفع عدة دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى دراسة اتخاذ إجراءات مباشرة ضد المسؤولين عن تلك الأفعال.
وتُعد العقوبات البريطانية جزءًا من سياسة جديدة أكثر تشددًا تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وتتماشى مع المواقف الأوروبية الداعمة لحل الدولتين كمسار أساسي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
