أثار بيان البرلمان العربي الصادر اليوم جدلًا واسعًا، بعدما تجاهل الإشارة إلى الجهود المصرية ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، بينما وجّه الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أربع مرات خلال البيان ذاته.
وجاء البيان بعد الإعلان التاريخي من مدينة شرم الشيخ عن اتفاق السلام الذي أنهى عامين من المعاناة في غزة، برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ووفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب.
ورغم الدور المحوري الذي لعبته مصر في جمع الأطراف على طاولة الحوار وتذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاق، فإن بيان البرلمان العربي لم يُشر لا إلى الرئيس السيسي ولا إلى الوساطة المصرية التي كانت عامل الحسم في نجاح التفاهمات.
وأعرب عدد من المراقبين والسياسيين عن استغرابهم من هذا التجاهل، مؤكدين أن مصر كانت ولا تزال حجر الزاوية في كل جهود إحلال السلام بالمنطقة، وأن ما تحقق من وقفٍ لإطلاق النار في غزة ما كان ليحدث دون التحرك المصري المتوازن والحاسم.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن القاهرة عملت على مدار الأشهر الماضية في صمت، واضعة نصب أعينها هدفًا واحدًا هو حماية أرواح الأبرياء ووقف نزيف الدم، مشددة على أن التاريخ لن يغفل الدور المصري الذي أعاد الأمل إلى شعوب المنطقة.