قال منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، إن الأوضاع في قطاع غزة تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، محملًا حركة حماس مسؤولية تضييع فرصة كانت تمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني، وهي الهدنة المؤقتة التي كان من شأنها أن تخفف من معاناة المدنيين المنهكين من الحرب.
وأوضح الحايك، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الأنظار تتجه الآن إلى حركة حماس، باعتبار أن الكرة باتت في ملعبها، مؤكدًا أن هذا الوضع محزن للغاية لشعبٍ يتوق إلى وقف إطلاق النار ولو مؤقتًا، لتخفيف أوجاعه المستمرة منذ شهور.
وأبدى الحايك دهشته من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها عن نية لاحتلال نحو 40% من مساحة قطاع غزة، استنادًا إلى خرائط جرى تداولها عبر وسائل الإعلام، واصفًا تلك التصريحات بـ”الغريبة” وغير المنفصلة عن حساباته السياسية الضيقة.
وأضاف أن نتنياهو يبدو وكأنه يوظف القضية الفلسطينية والتطورات الميدانية في غزة لخدمة مصالحه الشخصية والسياسية، ساعيًا إلى البقاء في السلطة لأطول وقت ممكن، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار المنطقة بأكملها.
وحذّر الحايك من أن سياسات نتنياهو التصعيدية ومراوغاته المستمرة في ملف التهدئة تُعرض أمن الدولة العبرية ومصير المنطقة للخطر، مشددًا على أن استمرار الاحتلال وغياب الحلول السياسية هو السبب الرئيس في تصاعد الأزمة وتفاقم معاناة الفلسطينيين.
وختم المتحدث باسم فتح بدعوة المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على تثبيت هدنة إنسانية، تتيح دخول المساعدات العاجلة وبدء خطوات حقيقية نحو إعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة في قطاع غزة.