تصدر اسم حوت الأوركا قوائم البحث على محرك جوجل خلال الساعات الماضية، عقب انتشار قصة تزعم هجوم الحوت على مدربته جيسيكا رادكليف.
حقيقة هجوم حوت الأوركا على مدربته جيسيكا رادكليف
أوضح تقرير نشره موقع Vocal البريطاني، أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن المدربة جيسيكا رادكليف شخصية حقيقية أو أنها تعرضت لهجوم من حوت أوركا. وبالتدقيق في القصة، تبين أن بعض المقاطع المتداولة حول الواقعة من إنتاج أحد برامج الذكاء الاصطناعي.
وأضاف التقرير أنه لم يصدر أي بيان رسمي من مؤسسة “سي وورلد”، كما لم تُسجَّل أي تقارير وفيات من إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية (OSHA) التي تختص بإصدار البيانات الرسمية حول حوادث مدربي الحيتان وسلامتهم.
وأكد التقرير أن هناك بالفعل حالات كانت من ضحايا الحوت الأوركا و أشهر هذه الحالات هي حالة دون برانشو، المدربة الكبيرة في سي وورلد، التي قتلت عام ٢٠١٠ على يد الحوت تيليكوم وحظيت وفاة برانشو بتغطية إعلامية واسعة، وأصبحت محورا رئيسيا للفيلم الوثائقي “بلاك فيش” لعام ٢٠١٣.
و حالة أليكسيس مارتينيز، المدرب الإسباني في لورو باركي في تينيريفي، الذي قُتل عام ٢٠٠٩ عندما صدمه الحوت القاتل كيتو أثناء بروفة و وفي عام ١٩٩١، غرق المدرب الكندي كيلتي بيرن في سيلاند أوف ذا باسيفيك بعد أن جرّه ثلاثة حيتان قاتلة – من بينهم تيليكوم – تحت الماء.
ومن خلال استحضار تفاصيل هذه الحوادث الحقيقية، تبدو قصة جيسيكا رادكليف معقولة للقراء الذين يدركون بشكل غامض أن هجمات الحيتان القاتلة حدثت من قبل.
يتمتع حوت الاوركا بشعبية كبيرة ويعيش في جميع المحيطات، ويجمع بين اللونين الأسود والأبيض، ويعرف الأوركا باسم «الحوت القاتل» بعد أن لاحظ البحارة القدامى مجموعات منها تصطاد وتفترس أنواعًا كبيرة من الحيتان، ويعكس اسمها اللاتيني Orcinus orca هذه الملاحظة؛ فكلمة أورك تعني «مملكة الموتى»، وكلمة ال «Orcinus» ويُعد هذا الحوت من أشرس الحيوانات المفترسة في البحار.
ويتغذى هذا النوع من الحيتان على الأسماك، والدلافين، والحيتان الكبيرة، ورأسيات الأرجل مثل الأخطبوطات والحبار وغيرها.