صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لا تدعم في الوقت الراهن الدعوات لفرض عقوبات أشد على روسيا، في ظل جهود دبلوماسية محتملة للتفاوض على وقف إطلاق النار بأوكرانيا.
وفي مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو”، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قال روبيو: “لو فعلنا ما يريده الجميع هنا، وفرضنا عقوبات جديدة عليهم (روسيا)، لفقدنا على الأرجح فرصة التحدث معهم بشأن الهدنة، ومن سيتحدث معهم حينها؟”.
وأوضح الوزير الأمريكي، أن الضغط المتزايد من العقوبات قد يؤدي إلى إغلاق نافذة الحوار مع موسكو، مضيفًا أن فرض المزيد من العقوبات سيُعد “اعترافًا ضمنيًا بعدم إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي في الوقت الراهن” وفقا لما جاء بموقع القاهرة الإخباري
وعلّق على احتمال اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارًا بفرض عقوبات جديدة، قائلًا: “إذا فعل ذلك، فهو يعترف تقريبًا بأنه لن تكون هناك أي مفاوضات في أي وقت قريب”.
وأكد “روبيو” أن الإدارة الأمريكية تُنسق مع الكونجرس للحفاظ على “المرونة اللازمة” للرئيس في إدارة ملف العقوبات، مشيرًا إلى أن ترامب سيتخذ القرار “في الوقت المناسب وبالشكل الذي يراه ملائمًا” إذا دعت الحاجة.
موقف روسي رافض للعقوبات
في المقابل، أكدت روسيا مرارًا أنها ستواجه ضغوط العقوبات الغربية التي فُرضت عليها منذ سنوات، مشيرة إلى أن الدول الغربية تفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل هذه السياسة.
وأعربت عدة دول غربية مؤخرًا عن شكوك متزايدة بشأن فعالية العقوبات المفروضة على موسكو، وسط مخاوف من تداعياتها الاقتصادية والجيوسياسية.