في تمام الساعة 2:17 صباح اليوم الثلاثاء، شعر سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات المصرية، بزلزال قوي أثار حالة من الذعر بين المواطنين.
وأفادت تقارير بأن الزلزال، الذي بلغت قوته بين 5.8 و6.6 درجة على مقياس ريختر، كان مركزه في منطقة الحدود بين جزر دوديكانيز اليونانية وتركيا، تحديدًا في جنوب شرق بحر إيجه.
ووفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، وقع الزلزال على بُعد حوالي 500 كم شمال العريش و600 كم من مطروح، مؤكدًا أن مصر ليست ضمن حزام الزلازل النشط. وأشار المعهد إلى أن مركز الزلزال يقع في تركيا، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي العالي.
وأكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن هذه الهزة هي ظاهرة طبيعية ولا داعي للقلق، مشيرًا إلى أنها الرابعة التي تشهدها مصر خلال هذا الشهر.
وأفاد مركز أبحاث الزلازل الأورومتوسطي أن الهزة شعر بها سكان تسع دول، من بينها مصر والسعودية، مما يعكس قوة الزلزال ومدى انتشاره.
وأوضحت تقارير إضافية أن الزلزال وقع بالقرب من جزيرة رودس اليونانية، على بُعد 26 كم منها، وامتد تأثيره إلى مناطق أخرى مثل لبنان، الأردن.
وأصدرت السلطات المحلية في اليونان تحذيرًا احترازيًا من تسونامي بسبب موقع الزلزال في البحر.
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل سجلت الحدث بدقة، ويجري تحليل البيانات لإصدار تقرير مفصل. كما دعا المعهد المواطنين إلى متابعة الأخبار من مصادر موثوقة لتجنب الشائعات، مؤكدًا أن مصر بعيدة عن المناطق الزلزالية النشطة، وأن مثل هذه الهزات ناتجة عن النشاط الجيولوجي في مناطق مجاورة مثل تركيا واليونان.