أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين، أن رئيس مجلس الأمن والدفاع، رستم أوميروف، أبلغه باستئناف محادثات السلام مع روسيا في تركيا يوم الأربعاء، لتكون الجولة الأولى من نوعها منذ سبعة أسابيع.
يأتي هذا الإعلان بعد مناشدة زيلينسكي في وقت سابق اليوم بضرورة إعطاء قوة دافعة أكبر للمفاوضات.
جولة جديدة
وفي خطابه المسائي المصور، قال زيلينسكي: “ناقشت اليوم مع رستم أوميروف تحضيرات لتبادل الأسرى واجتماع آخر مع الجانب الروسي في تركيا”.
وتابع: “أوميروف قال إن الاجتماع من المقرر أن ينعقد يوم الأربعاء، ويشغل أوميروف حاليًا منصب الأمين العام للأمن والدفاع، وقاد الجولتين الأوليين من المحادثات مع روسيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر تركي قوله إن المحادثات ستُعقد يوم الأربعاء، بينما نقلت وكالة الإعلام الروسي عن مصادر أخرى أنها ستُعقد طوال يومي الخميس والجمعة.
مواقف متباينة
من جانبه، قال الكرملين إنه “ينتظر ويتطلع” للتفاهم مع الطرفين، لكنه أشار إلى أن مسودتي مذكرة التفاهم التي تم تبادلهما “تتعارضان تمامًا” فيما يتعلق بسبل إنهاء الحرب.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: “أعددنا مسودة مذكرة تفاهم، وهناك مسودة مذكرة أخرى سلمها الجانب الأوكراني، ومن المقرر تبادل وجهات النظر والمحادثات الخاصة بهاتين المسودتين، اللتين تتعارضان تمامًا حتى الآن”.
وكان زيلينسكي قد صرح في وقت سابق خلال اجتماع مع دبلوماسيين أوكرانيين بأن “نحن بحاجة إلى قوة دافعة أكبر في نسبة تقدير الحرب”.
وأضاف أن جدول أعمالهم يتضمن “إعادة جديدة واضحة للحرب وعودة الأطفال الذين خطفتهم روسيا والتحضير للاجتماع على مستوى عالمي”.
ضغوط دولية
يأتي استئناف المحادثات في ظل ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الصراع. فقد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي وفقا للقاهرة الإخباري
ويتعرض بوتين لضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى حل للصراع، وقد صرح بوتين بأن العدد الكبير من الأوكرانيين الذين يحاولون مغادرة البلاد يعني أنه لا يعتبر زيلينسكي زعيمًا شرعيًا لأن أوكرانيا لم تجر انتخابات جديدة خلال الفترة الماضية ولم تتمكن من عقدها العام الماضي.
يذكر أن أوكرانيا وروسيا قد عقدتا جولتين سابقتين من المحادثات في إسطنبول، يومي 16 مايو ويونيو الماضيين، أفضتا إلى تبادل آلاف من أسرى الحرب ورفات الجنود. ومع ذلك، لم تحرز هاتان الجولتان تقدمًا نحو اتفاقية شاملة تنهي الحرب.
