واجه عدد كبير من المستخدمين في مصر ودول أخرى اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، توقفا مفاجئا في خدمة واتساب ويب، مما تسبب في حالة من الإرباك بين الأفراد والشركات التي تعتمد على التطبيق في التواصل اليومي. العطل التقني تسبب في عدم تحميل المحادثات أو إرسال الرسائل من خلال النسخة المخصصة لأجهزة الكمبيوتر، في حين استمرت النسخة على الهواتف المحمولة في العمل بشكل طبيعي لدى أغلب المستخدمين.
آلاف الشكاوى وتجاهل من الشركة
تزامن العطل مع موجة من الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “إكس” وفيسبوك، حيث أبلغ مستخدمون عن صعوبة في فتح واتساب ويب أو تحميل المحادثات، بينما لم تصدر شركة “ميتا” المالكة للتطبيق أي بيان رسمي لتوضيح سبب التوقف أو توقيت استعادة الخدمة بشكل كامل، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بسبب غياب الشفافية والتواصل.
الأعطال تتكرر.. والمستخدم هو الضحية
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها واتساب ويب لعطل جزئي، وسط تساؤلات متزايدة حول موثوقية المنصة واستعدادها للتعامل مع الضغوط التقنية. ويأتي العطل الأخير في توقيت حساس، حيث يعتمد الملايين في مصر والمنطقة على النسخة المكتبية من واتساب في أعمالهم اليومية، ما يجعل أي توقف غير مبرر مؤثرًا بشكل مباشر على الإنتاجية.
وبحسب خبراء التقنية، فإن العطل يرجح أن يكون ناتجًا عن خلل داخلي في خوادم واتساب، خاصة تلك المسؤولة عن المزامنة بين الهاتف ونسخة المتصفح.
ويُنصح المستخدمون، في هذه الأثناء، بتجربة الخطوات التالية: تسجيل الخروج من واتساب ويب ثم إعادة تسجيل الدخول، أو مسح الكاش Cache الخاص بالمتصفح، أو استخدام متصفح بديل، حتى تعود الخدمة للعمل بشكل طبيعي.
دعوات لمساءلة الشركات التكنولوجية الكبرى
ويطرح العطل المتكرر تساؤلًا أوسع حول مساءلة الشركات الكبرى عن أعطال خدماتها المجانية، ومدى التزامها بحقوق المستخدمين في الحصول على دعم فني فوري وتوضيح رسمي عند وقوع الأزمات، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمنصات تُستخدم يوميًا في الأعمال، وليس فقط للدردشة الشخصية.