في خطوة بارزة تعكس موقفًا موحدًا، صوّت مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع على القرار رقم 590، الذي أعرب فيه عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ظل الحرب المشتعلة بينها وبين إسرائيل، مدينًا بشدة الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية.
وجاء في نص القرار أن إسرائيل “انتهكت ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي” من خلال شنها هجومًا عسكريًا جديدًا ضد إيران، واصفًا ما جرى بـ”جريمة حرب صارخة” تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وشدد القرار على أن إسرائيل “لطالما كانت مصدرًا لسفك دماء المسلمين، خاصة في فلسطين المحتلة”، مؤكدًا أن المجازر التي تُرتكب في غزة منذ عامين، والتي تطال المدنيين والأطفال، تمثل “إبادة جماعية” تقابلها حالة “مقلقة من الصمت الإسلامي”.
وأكد مجلس الشيوخ الباكستاني في قراره وقوفه التام إلى جانب إيران، مشددًا على “حقها المشروع في الدفاع عن النفس ضد العدوان”، ومعلنًا “إدانته القاطعة لجرائم إسرائيل ضد الأمة الإسلامية، وعلى رأسها الدولتين الشقيقتين فلسطين وإيران”.
القرار تقدم به زعيم المجلس السيناتور محمد إسحاق دار، ووقع عليه عدد كبير من النواب من مختلف الأحزاب، في مقدمتهم: راجا ناصر عباس، الدكتور أفنان الله خان، سليم مانديولا، سيد شبلي فراز، فوزية أرشد، برويز رشيد، وراحت جمال، وآخرون.
يُعد هذا القرار موقفًا دبلوماسيًا لافتًا من باكستان، يعكس تصاعد الدعم الرسمي الإيراني في بعض الدول الإسلامية، في ظل تطورات خطيرة تشهدها المنطقة نتيجة التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب.