رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

في توقيت بالغ الحساسية يشهد تصاعدًا غير مسبوق في التوترات بين إيران وإسرائيل، نظم مركز “إيجبشن إنتربرايز للسياسات والدراسات الاستراتيجية” ويبينارًا بعنوان: “الصراع الإيراني–الإسرائيلي وتحولات المواقف الإقليمية: التداعيات المحتملة على التوازنات في الشرق الأوسط”. بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء في الشأنين الإيراني والإسرائيلي والعلاقات الدولية.

سياق إقليمي متوتر وتحولات استراتيجية

أكدت د. آيات عبد العزيز، مديرة البحوث بالمركز، أن الندوة تأتي في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة ومحاولات إعادة رسم موازين القوى الإقليمية، ما يستدعي تحليلاً دقيقًا للسياقات السياسية والعسكرية والدولية. من جانبه، شدد الأستاذ محمد عبد الحليم، مدير المركز، على أهمية مواكبة التصعيد المتسارع، وتقديم رؤى تدعم صانع القرار العربي في مواجهة التحديات المتفاقمة.

الجذور التاريخية للصراع ومقاربات متعددة

تناول د. سعيد عطية، الخبير في الشأن الإسرائيلي، الخلفيات التاريخية للصراع، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى في إيران تهديدًا وجوديًا، وتسعى إلى ضرب قدراتها النووية والإقليمية. في المقابل، أوضح د. محمد عبادي، الباحث في الشأن الإيراني، أن إيران رغم تبنيها خطابًا ثوريًا، تمارس براغماتية واضحة، وقد ترد بشكل محدود دون الانجرار لحرب شاملة، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى لإضعاف النظام الإيراني داخليًا أيضًا.

اشتباك عسكري متطور وتكتيكات جديدة

استعرض أ. عز الدين قاسم الأبعاد العسكرية، مشيرًا إلى أن عملية “الأسد الصاعد” مثلت نقلة نوعية في النهج الإسرائيلي القائم على الاغتيالات الدقيقة وتحييد البنية التحتية النووية. وأكد أن إسرائيل تعتمد على الهجوم الاستباقي عالي التقنية بدعم استخباراتي متقدم، وتعمل على تغيير قواعد الاشتباك بشكل يخدم مصالحها الاستراتيجية.

الولايات المتحدة بين التصعيد وإعادة التموضع

تناولت د. مروة عبد الحليم الموقف الأميركي، موضحة أن واشنطن مترددة بين التورط العسكري الكامل وتفضيل الحلول الدبلوماسية، لكنها بدأت بإعادة انتشار قواتها في المنطقة تحسبًا لأي تطور. وأشارت إلى أن إيران تدرك أن المواجهة اليوم تتجاوز إسرائيل، وتشمل تحالفًا أميركيًا–إسرائيليًا يسعى لتغيير سلوكها الاستراتيجي بالكامل.

السيناريوهات المستقبلية والمخاطر الإقليمية اختتم أحمد سلطان، الباحث في الأمن الإقليمي، النقاشات بتحذير من أن الضربات المحدودة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، تدفع إيران لتكثيف برامجها النووية، في ظل انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية واهتمام واشنطن بالمحيط الهادئ. وأكد أن إسرائيل لا تملك رفاهية الحرب الطويلة، ما يدفعها نحو ضربات خاطفة تحقق أهدافًا استراتيجية في وقت محدود.

توصيات وخلاصات

خلص المشاركون إلى أن الصراع الإيراني–الإسرائيلي دخل مرحلة جديدة تتطلب مقاربات شاملة تتجاوز البعد العسكري. وأوصوا بضرورة:

تفعيل المسارات الدبلوماسية المتعددة الأطراف.

تحليل أعمق للبنية السياسية والفكرية لكل من إيران وإسرائيل.

تعزيز الدور العربي في الوساطة وبناء توازنات ردع مستقلة.

يُذكر أن هذا الويبينار يأتي ضمن سلسلة فعاليات ينظمها مركز “إيجبشن إنتربرايز” لمتابعة التغيرات في النظام الإقليمي وتقديم رؤى استراتيجية لصناع القرار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version