في خطوة تستهدف تقليص الاعتماد على الواردات وتعزيز أمن الطاقة، تخطط وزارة البترول والثروة المعدنية لإضافة نحو 230 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً إلى الشبكة القومية خلال الأشهر الأربعة المقبلة، عبر ربط ما بين 4 و5 آبار جديدة في البحر المتوسط ودلتا النيل.
وكشف مسؤول حكومي في تصريحات خاصة لـ«المحروسة» أن الوزارة تعتزم ضخ 100 مليون قدم مكعبة إضافية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، يليها 130 مليون قدم مكعبة أخرى في نوفمبر وديسمبر، وذلك ضمن خطة تستهدف رفع معدلات الإنتاج تدريجياً.
وأوضح المصدر أن الجهود الحالية تتركز على تطوير خطوط النقل وربط المنصات وتسهيلات الإنتاج، إلى جانب تحديث البنية التحتية لمعالجة الغاز المستخرج من الامتيازات البحرية.
وتتعاون الحكومة مع شركات عالمية كبرى مثل إيني، بي بي، شل، بتروناس، أباتشي، ودانة غاز من خلال الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، عبر مسارين أساسيين:
الأول: حفر آبار جديدة، منها بئران في حقل ظهر وآبار تابعة لشركة دانة غاز، إلى جانب طرح امتيازات جديدة.
الثاني: تطوير أكثر من 40% من الحقول القائمة عبر برامج تحفيز وحقن، بما يرفع إنتاجها بنسبة تتراوح بين 15 و20%.
وبحسب المسؤول، فإن هذه الإضافات سترفع إجمالي إنتاج مصر إلى نحو 4.3 مليار قدم مكعبة يومياً، بما يغطي ما بين 55% و60% من الاستهلاك المحلي.
كما تعمل الوزارة على تسوية جزء من مستحقات الشركاء الأجانب، والتي تبلغ نحو 1.4 مليار دولار قبل نهاية العام، مع السماح لهم بتصدير جزء من حصصهم عبر محطات الإسالة المصرية.
وتستعد الحكومة كذلك لطرح مناطق استكشافية جديدة عبر “بوابة مصر للاستكشاف”، تشمل امتيازات برية وبحرية، في إطار خطة تستهدف الوصول بالإنتاج إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول 2027.