أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مزيج طاقة مرن ومستدام، يجمع بين تعظيم إنتاج البترول والغاز، وخفض الانبعاثات، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الهيدروجين. جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في الجلسة الوزارية للندوة الدولية التاسعة التي تنظمها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة النمساوية فيينا يومي 9 و10 يوليو 2025، تحت عنوان: “مسارات لمشهد طاقة مرن”.
وشارك في الجلسة عدد من كبار المسؤولين في قطاع الطاقة العالمي، من بينهم ديلسي رودريغيز، نائبة رئيس فنزويلا ووزيرة الهيدروكربونات، وأنطونيو أوبورو أوندو، وزير الطاقة في غينيا الاستوائية، إلى جانب مسؤولين من كندا وأذربيجان والسنغال وإسبانيا.
وشدد بدوي في كلمته على أن أمن الطاقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في بناء شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة، مع عدد من الدول مثل قبرص، واليونان، والسعودية، بالإضافة إلى تعاونها المتنامي مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجالات الطاقة النظيفة، خاصة الهيدروجين الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضح الوزير أن مصر تعمل على ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز، وتنوع مصادر الطاقة، والبنية التحتية المتطورة. كما استعرض أبرز إصلاحات قطاع البترول خلال السنوات الماضية، والتي شملت تحديث بنود اتفاقيات الامتياز، وتقديم حوافز للإنتاج الإضافي، وتسهيل سداد مستحقات الشركاء، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأشار بدوي إلى أن قطاع البترول المصري يواصل الاعتماد على أحدث التقنيات الرقمية في عمليات الاستكشاف والإنتاج، لاسيما في الحقول القديمة والمناطق الحدودية، بهدف رفع كفاءة الإنتاج وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية.