التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم السبت 21 يونيو، بسمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وذلك على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول.
وخلال اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين مصر والمملكة، مشيدًا بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية، ومعربًا عن حرص القاهرة على تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، إلى جانب عقد منتدى الاستثمار المصري السعودي بمشاركة وزارية وحضور رفيع المستوى من كبار رجال الأعمال في البلدين، باعتباره خطوة محورية لتعزيز التعاون الاقتصادي، تنفيذًا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في مصر والسعودية للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.
كما استعرض الوزير عبد العاطي الرؤية المصرية بشأن منتدى الاستثمار المصري الخليجي، المزمع عقده في القاهرة خلال العام الجاري، في إطار الآلية التشاورية الوزارية بين مصر ومجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن المنتدى من المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مسار التكامل الاقتصادي المصري الخليجي، خصوصًا في مجالات التجارة والصناعة، والطاقة المتجددة، والربط اللوجستي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والزراعة، والتعليم، من خلال ما يوفره من فرص لتعزيز الشراكات والتعاون الإقليمي.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على أن توطين الصناعة والتكنولوجيا يمثل أولوية استراتيجية للدولة المصرية، داعيًا إلى تعميق التكامل الصناعي بين مصر والسعودية، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي. كما استعرض التسهيلات المقدمة من الحكومة المصرية للمستثمرين في القطاع الصناعي.
من جانب آخر، تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول تداعيات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل على أمن واستقرار المنطقة. وأكد الوزير عبد العاطي مجددًا على ضرورة تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية للتهدئة، والدفع نحو وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى تسوية مستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.