تزايدت وتيرة إلغاء رحلات الطيران إلى إسرائيل من قِبل شركات طيران أجنبية، على خلفية الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون الدولي يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى اضطرابات واسعة في حركة الطيران.
وذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية أن 19 شركة طيران أجنبية علّقت رحلاتها إلى إسرائيل حتى الآن، في ظل أجواء من عدم اليقين بشأن موعد استئناف الرحلات. وكانت الشركات قد بدأت بتعليق قصير الأمد للرحلات، إلا أن عدد الشركات التي قررت التمديد لفترات أطول آخذ في الازدياد.
وبحسب معطيات رسمية، تم إلغاء ما بين 600 و700 رحلة منذ يوم الأحد، ما يعادل نحو 24% من إجمالي الرحلات الدولية في مطار بن غوريون.
هذا الانخفاض الكبير في عدد الرحلات انعكس بوضوح على حركة المسافرين، حيث أظهرت بيانات هيئة مطارات إسرائيل تراجعًا حادًا في أعدادهم، إذ انخفض متوسط عدد المسافرين اليومي إلى نحو 50 ألفًا فقط، مقارنة بما كان عليه قبل الهجوم.
ومن أبرز الشركات التي قررت تمديد تعليق رحلاتها، مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، التي تضم شركات “لوفتهانزا”، “سويس إير”، “الخطوط الجوية النمساوية”، “بروكسل إيرلاينز”، و”يورو وينجز”، حيث أعلنت المجموعة أنها لن تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل قبل 19 مايو الجاري.
كذلك، أعلنت “الخطوط الجوية الهندية” — وهي الوحيدة التي تُشغّل خطاً مباشراً بين الهند وإسرائيل — تعليق رحلاتها حتى 25 مايو، فيما مددت شركتا الطيران الأمريكيتان “دلتا” و”يونايتد إيرلاينز” تعليق رحلاتهما حتى 20 من الشهر ذاته.
أما “الخطوط الجوية الإسبانية” فقد حددت الأول من يونيو موعدًا مبدئيًا لاستئناف رحلاتها، بينما لن تعود “الخطوط الجوية البريطانية” إلى التشغيل قبل 15 يونيو المقبل.