<الباشا طلع تلميذ».. شاكر يسقط من فوق الترند لحجز النيابة
فاطمة إمام
في واحدة من أغرب نهايات البلوجرز على السوشيال ميديا، سقط شاكر، أحد أشهر صناع المحتوى الجدلي، في قبضة الأمن، ليتحول من نجم لايفات وصاحب جمهور واسع، إلى متهم تنتظره جلسات تحقيق، وسط شماتة صريحة من جمهور كان بالأمس يشجعه، لكنه اليوم يردد، الباشا طلع تلميذ.
شاكر، الذي اعتاد تقديم نفسه في صورة الفاهم والواعي والمثقف، والذي قضى سنوات في تصوير فيديوهات تحليلات ونصايح من فوق، انتهى به الحال في كافيه بمدينتي بين أيدي الأمن، بتهم تتعلق بالتربح من المحتوى المثير للجدل، وبث فيديوهات تحتوي على إيحاءات، وإساءة استخدام منصات التواصل.
ردود الفعل كانت نارية.. مئات من المتابعين كتبوا ساخرين:«كنا بنقول عليه الباشا.. طلع تلميذ ماكملش ترم».
وآخرون علّقوا:«كل اللي كان بيعمله تمثيل والواقع بان أول ما انفتح الستار»
والواضح أن سقوط شاكر لم يكن مجرد لحظة، بل نتيجة طبيعية لمسار طويل من الاستعراض، والمبالغة، والاستهانة بذوق الجمهور، خاصة أن محتواه كان دايمًا على الحافة، ما بين الاستفزاز والإثارة.
ساعات قليلة بعد إعلان القبض عليه، تحولت صفحات فيسبوك وإنستجرام لكرنفال من السخرية، والميمز، وبعضها جاء قاسيًا جدًا، مشيرين إلى أن الفلوس مش دايمه، والتريند مش حصانة، في إشارة إلى حالة التربح التي حققها من وراء محتوى يراه كثيرون بعيدًا عن الأخلاق والذوق.
وبينما يُحقق مع شاكر الآن، تتزايد الدعوات من جمهور السوشيال ميديا لوضع ضوابط حقيقية لصناعة المحتوى، ومحاسبة كل من يرى نفسه باشا على الجمهور، بينما الحقيقة أنه لا يتجاوز كونه تلميذ في أول اختبار.