حذر الإعلامي إبراهيم عيسى من تنامي ظاهرة التعصب داخل المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن التعصب الديني والتعصب الكروي يشكلان معًا “درفتين باب الفوضى القادمة”، ومؤكدًا أن مصر يجب ألا تُعرّض لأي لحظة من لحظات الفوضى أو القلق.
وقال عيسى، خلال تقديمه برنامج “حديث القاهرة” المذاع على شاشة “القاهرة والناس”، إن التعصب غالبًا ما يكون المحرك الأساسي لأي توتر اجتماعي، موضحًا أن المجتمع المصري يرزح تحت وطأة ضغوط اقتصادية كبيرة، إلى جانب حالة من الإحباط العام. وأضاف: “أي حديث عن أن المجتمع لا يعاني من ضغوط اقتصادية هو حديث كاذب”.
وأشار إلى أن شدة الضغوط الاقتصادية تختلف من فئة لأخرى، لكن النتيجة النهائية واحدة، حيث تتجلى في شكل عنف لفظي وسلوكي في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن أبسط الأحداث باتت تتطور إلى مشادات وصراعات، ما يعكس حالة الاحتقان والانفعال التي تسيطر على الشارع المصري.
وفي سياق الحديث عن التعصب الكروي، أوضح عيسى أن المصريين اعتادوا على وجود مناكفات بين جماهير الأهلي والزمالك، معتبرًا أن هذا الأمر كان مقبولًا في إطاره الرياضي والاجتماعي، قائلاً: “طول عمرنا عندنا مناكفات بين الأهلي والزمالك، في الماتشات، وعلى المقاهي، وبين كل الشرائح العمرية والاجتماعية، والتعصب الكروي موجود طول الوقت”.
وأكد في ختام حديثه أن الخطر الحقيقي يكمن في خروج هذه المناكفات عن سياقها الطبيعي، ما قد يُنذر بحدوث صراعات تضر بالتماسك المجتمعي.