كشف مسؤول إسرائيلي، في تصريحات نقلتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن تفاصيل مثيرة حول التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في تنفيذ حملة تضليل متعمدة استهدفت إيهام إيران بأن الضربة العسكرية ضدها لم تكن وشيكة. وأوضح المسؤول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم بالعملية العسكرية منذ يوم الإثنين، وشارك بنشاط في جهود التضليل التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على أهداف إيرانية فجر الجمعة.
وأشار المسؤول إلى أن التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن محادثة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب، والتي زُعم أنها تضمنت طلبًا من ترامب لسحب الهجوم على إيران من جدول الأعمال، كانت “غير صحيحة” وجزءًا من استراتيجية التضليل. وأكد أن هذه التسريبات تم نشرها عمدًا لخلق حالة من الغموض لدى طهران، مما ساهم في إتمام العملية العسكرية التي استهدفت أكثر من 350 موقعًا في إيران دون مواجهة رد فعل فوري قوي.
ويبرز هذا الكشف مستوى التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في مواجهة إيران، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق في المنطقة. وتثير هذه التفاصيل تساؤلات حول تداعيات الحملة على العلاقات الدبلوماسية بين الدول الثلاث، خاصة مع تهديدات إيران بالرد، مما ينذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط.