في ظل تنوع المنتجات المصرفية التي تطرحها البنوك المصرية، يظل سؤال العميل الأهم.. هل أستثمر أموالي في شهادة بعائد ثابت أم بعائد متغير؟
الاختيار بين النوعين يعتمد على عوامل عديدة، منها استقرار الدخل المتوقع، وتحركات أسعار الفائدة، ومدى تقبل العميل للمخاطرة،
وفي هذا التقرير يستعرض «المحروسة» الفروق بين الشهادتين، ومميزات وعيوب كل منهما، لرسم صورة أوضح تساعد المواطن في اتخاذ القرار الأنسب.
الشهادة بعائد ثابت:
هي شهادة ادخار يحدد البنك عند طرحها نسبة فائدة ثابتة لا تتغير طوال مدة الشهادة، والتي قد تمتد إلى ثلاث أو خمس سنوات على سبيل المثال.
وتتميز هذه الشهادات باستقرار العائد، حيث يضمن العميل الحصول على نفس النسبة دون أي تغيير مهما تحركت أسعار الفائدة.
كما أنها تناسب أصحاب الدخل المحدود أو من يرغبون في أمان مالي دون مفاجآت، وتُسهِّل التخطيط المالي حيث يمكن للعميل معرفة قيمة العائد الشهري أو السنوي مسبقًا.
لكن يعيبها أنه إذا ارتفعت أسعار الفائدة بعد شراء الشهادة، يظل العميل على نفس العائد دون الاستفادة من الزيادة، كما أنها أقل مرونة مقارنة بالشهادات ذات العائد المتغير.
الشهادة بعائد متغير
هي شهادة ادخار يرتبط عائدها بسعر الفائدة المعلن من البنك المركزي، مثل سعر الكوريدور، أي أن العائد قد يرتفع أو ينخفض تبعًا للسياسات النقدية.
وتكمن ميزتها الرئيسية في أنها تتيح للعميل الاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة، فإذا قرر البنك المركزي رفعها يزداد العائد على الشهادة، مما يتيح فرصة لتحقيق دخل أعلى في فترات التضخم أو التشديد النقدي.
غير أن هذه الشهادات تفتقر إلى الاستقرار، فقد ينخفض العائد إذا قرر البنك المركزي خفض الفائدة، وهو ما يجعلها غير مناسبة للعملاء الذين يعتمدون على دخل ثابت شهريًا لتغطية التزاماتهم.
المقارنة بين النوعين
إذا كان العميل يبحث عن الأمان والاستقرار دون اهتمام بالتغيرات الاقتصادية، فإن الشهادة ذات العائد الثابت تعد الخيار الأفضل.
أما إذا كان العميل يتابع حركة السوق ويتمتع بمرونة مالية تسمح له بتحمل تذبذب الدخل، فقد تكون الشهادة ذات العائد المتغير فرصة لتحقيق أرباح أعلى.
ويقول أحد خبراء البنوك إن الاختيار بين العائد الثابت والمتغير يعتمد على سلوك العميل المالي، فهناك من يفضل الاستقرار والدخل المؤكد، وهؤلاء يميلون إلى العائد الثابت، بينما من لديه مرونة ويراهن على ارتفاع أسعار الفائدة في المستقبل يختار العائد المتغير.