الأصل فى العمل الخيري والتبرع لأعمال الخير هو الإيثار وعدم المتاجرة والطنطنة والوقوف على نواصى القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية ونشر الأخبار الممولة وتجريس من توجه إليهم التبرعات وأعمال الخير ولنا فى أل ساويرس القدوة الحسنة فى هذا فمؤسسة ساويرس للأعمال الخيرية تنفق مئات الملايين سنويا لأعمال الخير واطعام الفقراء وتطوير المستشفيات وتحديث الجامعات وغيرها من أعمال البر والإحسان التى تذهب فى أماكنها فى سرية تامة فلم نشاهد المهندس نجيب ساويرس يقف خلف “مايكات “القنوات الفضائية معلنا عن تبرعه بتطوير منطقة أوتحديث مستشفى ولم نرى المهندس سميح ساويرس يقف فى شموخ وتعالى وهو يعلن أن أل ساويرس قاموا بتزويج مئات الشباب غير القادرين .علما بأن هذا يتم يوميا بشكل روتيني دون الإعلان عنه
فالسيدة يسرية لوزة والدة أبناء ساويرس تبرعت لإنشاء مطعم يقدم وجبات مجانية للفقراء، إلى جانب مساهمتها الضخمة في علاج مرضى الكبد، حيث تمنح أي مريض كبد مبلغ 100 ألف جنيه، وتكفلت حتى الآن بعلاج أكثر من 20 ألف مريض من فيروس “سي”، إضافة إلى تمويل 800 عملية لزراعة الكبد، من بينها حالة واحدة فقط لمريض مسيحي، ما يعكس إنسانيتها التي لا تفرق بين أحد.كل ما تقوم به فى سرية تامة مراعاة لانسانية المرضى .
هؤلاء هم النموذج والقدوة الحسنة الذين يجب أن يقتضي بهم الجميع فى عمل الخير، ومساعدة الفقراء والايتام والأرامل
فى المقابل نجد على الجانب الأخر نماذج سيئة لبعض رجال الأعمال الذين يبحثون عن كرسى البرلمان بأى ثمن يقومون بتصوير كل أعمالهم التى يدعون أنها خيرية بالصوت والصورة ويجبرون الفقراء بالثناء والشكر لهم والدعاء لهم وأنهم رجال البر والإحسان الذين لن يتكرروا ولنا فى ذلك قدوة سيئة لبعض رجال الأعمال الذين مع كل شنطة مواد غذائية يتم توزيعها تلاحقهم كاميرات الفضائيات، ومواقع السوشيال ميديا كالفيس بوك وغيرها، لتقف فى مقدمة الصفوف ترصد فى انكسار وذل حالة الفقراء ووقوفهم فى طابور طويل وفضحهم على الهواء مباشرة دون مراعاة لمشاعر هؤلاء الفقراء الذين دفعتهم الظروف للوقوف فى طابور طويل من أجل الحصول على شنطة مواد غذائية لا يتجاوز سعرها ١٠٠ جنيه بل إن غالبية الفقراء لا يحصلون على أية مساعدات بعد انتهاء التصوير .
هذه النماذج السيئة تسيئ لكل القيم والتقاليد والعادات والأعراف فالغرض ليس خدمة الفقراء وتقديم يد العون لهم، بل يعتبرون الفقراء أداة للوصول لكرسي البرلمان ومع انتهاء الانتخابات تغلق المقر أبوابها ويصبح الوصول إليهم هو المستحيل نفسه .
النماذج المضللة هذه يجب فضحهم على رؤوس الأشهاد وحرمانهم من شرف تمثيل المصريين فى البرلمان، فهى نماذج تتربى على الفساد وهضم حقوق العاملين لديهم حيث تمتلئ مكاتب العمل بمئات الشكاوى ضد بطشهم وجبروتهم فضلا عن ادعائهم زورا أنهم فوق القانون والحساب، ويتصورون على خلاف الحقيقية أن أموالهم التى جمعوها فى عصور سابقة ستضعهم فوق الأعناق ولكن مكانهم الطبيعى تحت الأقدام، وان غدا لناظره لقريب .
على جميع الناخبين فى كل الدوائر الانتخابية أن يرفضوا هذه الممارسات الشيطانية ويرفضوا هذه المساعدات الوهمية، خاصة وأننا فى الجمهورية الجديدة، التي رسخت لمبدأ بناء الإنسان، فى ظل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلى المواطنين أن يختاروا من يستحق تمثيلهم فى البرلمان من أجل شخصه، وليس من أجل شنطة المواد الغذائية، فهؤلاء هم نواب الشنطة وليس نواب المصريين .