أعلن البنك المركزي المصري سحب سيولة بقيمة 209.350 مليار جنيه من 18 بنكًا، في عطاء السوق المفتوحة الذي أجراه اليوم، وذلك بفائدة بلغت 22.5%.
ويأتي هذا الإجراء في إطار إدارة البنك المركزي للسيولة داخل الجهاز المصرفي، بما يضمن اتساقها مع أهداف السياسة النقدية، خاصة الحفاظ على متوسط سعر العائد المرجح لليلة واحدة في سوق الإنتربنك حول سعر العملية الرئيسية المتمثل في متوسط الكوريدور.
وأوضح “المركزي” أنه أصدر مؤخرًا تعليمات جديدة بخصوص القواعد المنظمة للعملية الرئيسية لربط الودائع ضمن عمليات السوق المفتوحة، والتي كان يجريها أسبوعيًا من خلال مزاد ثابت السعر.
وبموجب التعليمات الجديدة، سيتم الإعلان مسبقًا عن حجم العملية، على أن يتم قبول جميع العطاءات المقدمة من البنوك، بدلًا من أسلوب التخصيص السابق الذي كان يعتمد على نسبة العطاء المقدم من البنك إلى إجمالي العطاءات.
وأكد “المركزي” أن هذا التغيير يأتي حرصًا على اتباع أفضل الممارسات الدولية في إدارة فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي، وضمان تحسين كفاءة انتقال أثر قرارات السياسة النقدية. كما شدد على أنه سيواصل إدارة السيولة بما يحقق التوازن المطلوب، ونشر نتائج كل عملية ربط عبر موقعه الإلكتروني.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي ستجتمع يوم الخميس المقبل لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط تباين توقعات المحللين وبنوك الاستثمار بين التثبيت أو الخفض، بعد أن قرر “المركزي” في اجتماعه الأخير خفض أسعار الفائدة بنسبة 2%.