في ظهور إعلامي مثير للجدل، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيدات الحوامل من استخدام دواء “تايلينول” – الاسم التجاري للباراسيتامول في الولايات المتحدة.
هذه التصريحات أثارت موجة من القلق بين النساء حول العالم، بما في ذلك الأمهات المصريات، نظرًا لشيوع استخدام الباراسيتامول كخافض حرارة ومسكن آمن أثناء الحمل.
الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بوحدة الحمل الحرج بقصر العيني، أكد أن تصريحات ترامب لا تستند إلى أي دليل علمي أو توصيات طبية معتمدة، بل تعكس رأيًا سياسيًا مثيرًا للجدل.
واستعرض «عمرو»، فى بيان عبر صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»، الموقف الرسمي للجهات الطبية العالمية، وهي كالتالي:
– الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG):
لم تجد الدراسات عالية الجودة أي علاقة سببية بين استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل والإصابة بالتوحد أو اضطرابات سلوكية. وتوصي باستخدامه كخيار آمن لعلاج الصداع والحمى والآلام.
– الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء والتوليد (RCOG):
تعتبر الباراسيتامول المسكن وخافض الحرارة الأكثر أمانًا للحوامل عند استخدامه بالجرعات الموصى بها.
– هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA):
أضافت مؤخرًا جملة احترازية على النشرة الداخلية للدواء، ليس بسبب وجود خطر مؤكد، بل كإجراء روتيني يعكس استمرار مراجعة الدراسات العلمية.
وشددأستاذ أمراض النساء والتوليد بوحدة الحمل الحرج بقصر العيني، على أن الباراسيتامول لا يزال الخيار الأول عالميًا لعلاج الألم والحرارة أثناء الحمل، مشيرا إلى أن استخدامه بالجرعة الصحيحة وتحت إشراف الطبيب لا يشكل أي خطورة مؤكدة على الجنين.
ولفت إلى أن هذه التصريحات غير المبنية على الأدلة لا يجب أن تهز ثقة السيدات في دواء ظل لعقود “الملاذ الآمن” للحامل.
واختتم «عمرو»، حديثه برسالة مباشرة لكل أم حامل، قائلا: «اطمئني.. الطب لا يُبنى على الشائعات ولا على تصريحات سياسية عابرة، بل على الأدلة العلمية. وكل الأدلة حتى اليوم تقول: الباراسيتامول آمن أثناء الحمل، استخدميه عند الحاجة فقط وبالجرعة الموصى بها، واستشيري طبيبك دائمًا إذا كان لديك أي قلق».