أكد الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، أن سر نهضة فريقه يكمن في أخلاقيات العمل الجماعي، وليس في الاعتماد على التألق الفردي.
يأتي ذلك قبل مواجهة بطل فرنسا وأوروبا نظيره تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية غدًا الأحد.
ويسعى الباريسيون -المعزَّزون بفوزهم التاريخي بدوري أبطال أوروبا قبل أكثر من شهر بقليل- إلى تحقيق لقبهم الأول في كأس العالم للأندية.
وأشرف “إنريكي” على تحول كبير في باريس سان جيرمان، إذ استبدل النجوم المغادرين نيمار وليونيل ميسي وكيليان مبابي بفريق شاب ديناميكي، يجسد فلسفته الكروية الشاملة.
وقلّل المدرب الإسباني من أهمية التلميحات بأنه الشخصية المحورية في الفريق، مشيدًا بالتزام اللاعبين المشترك بهدف مشترك وفقا للقاهرة الإخباري.
قال “إنريكي”، في تصريحات عبر مؤتمر صحفي: “لست نجمًا، أنا أحب العمل الذي أقوم به، أستمتع بمسيرتي المهنية، خاصة في الأوقات الصعبة”.
وأضاف: “عندما لا تسير الأمور على ما يرام، أشعر بتحسن، من الجميل أن تسير الأمور على ما يرام، لأن أفضل ما في الفوز هو إسعاد متابعينا، لقد كنت أفضل بكثير عندما تعرضت للنقد مقارنةً بالإشادة”.
وألمح إنريكي -الذي قاد برشلونة سابقًا إلى لقب دوري أبطال أوروبا- إلى أن هذا الموسم قد يكون من بين أفضل مواسمه التدريبية، لكنه شدد على أن النجاح لن يُحدد إلا بعد نهائي الأحد.
وواصل: “ربما يكون هذا أفضل موسم في مسيرتي التدريبية، لكن لا يزال هناك نهائي يجب الفوز به.. عندما نفوز به، سنتحدث عنه”.
كما سلّط المدرب الإسباني الضوء على طبيعة كرة القدم المتقلبة، مستشهدًا بمعاناة مانشستر سيتي الأخيرة كقصة تحذيرية.
واستطرد: “رأينا مانشستر سيتي، على سبيل المثال، لقد فازوا بكل شيء العام الماضي، ثم خسروا 10 مباريات، وتعرضوا لهزيمة ساحقة، بيب جوارديولا لا يزال أفضل مدرب في العالم، وهم يسحقونه، لذلك أفضّل النقد على المديح لأنه يجعلك تشعر بالتواضع، إنها الحقيقة المرة”.
وجدد “إنريكي” رؤيته لنهج يضع الفريق في المقام الأول، مختتمًا: “يجب أن نكون فريقًا يضم أحد عشر نجمًا، وليس نجمًا واحدًا أو اثنين فقط، ليس حتى أحد عشر، ربما ثلاثة عشر، أو خمسة عشر نجمًا، النجم الحقيقي يجب أن يكون الفريق بأكمله، هذا ما يدافع عنه نادينا.. سنخسر مجددًا قريبًا، بالتأكيد نريد نجومًا، ولكن في خدمة الفريق”.
ومن المتوقع أن تكون مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي مواجهةً مثيرة، إذ يتنافس الفريقان على إضافة كأس دولي مرموق إلى ألقابهما، ويسعى الفريق الباريسي إلى اختتام العام التاريخي بالفوز بكأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.