في ظل تسارع التحول الرقمي في القطاع المصرفي، باتت خدمة فتح شهادات الادخار عبر الإنترنت من أبرز المزايا التي تقدمها البنوك المصرية لعملائها، الخدمة التي بدأت بشكل محدود قبل سنوات، أصبحت اليوم جزءًا أساسيًا من استراتيجيات البنوك الكبرى لمواكبة متغيرات السوق وتعزيز الشمول المالي.
البنوك الحكومية.. الريادة في الانتشار
يعد البنك الأهلي المصري وبنك مصر من أوائل البنوك التي أتاحت شراء شهادات الادخار عبر التطبيقات البنكية والمواقع الإلكترونية.
في البنك الأهلي المصري، يمكن للعميل شراء الشهادات ذات العائد الشهري أو السنوي بخطوات بسيطة من خلال تطبيق “الأهلي موبايل”.
أما بنك مصر فيوفر خيارات متنوعة، أبرزها الشهادة الثلاثية ذات العائد الثابت، والتي يمكن شراؤها بالكامل أونلاين دون الحاجة لزيارة الفرع.
ووفقا لرصد موقع «المحروسة» تتمكن عملاء البنوك من شراء شهادة ادخار خلال دقائق عبر التطبيق، الانترنت البنكي او الموبايل البنكي العملية أوتوماتيكية بالكامل، لا تحتاج سوى رصيد كافٍ في الحساب
البنوك الخاصة: المنافسة على الابتكار
البنوك الخاصة والأجنبية دخلت بقوة في السباق.
البنك التجاري الدولي (CIB)، المعروف بريادته في الخدمات الرقمية، يتيح شراء الشهادات من خلال تطبيقه الإلكتروني مع توفير تفاصيل شاملة عن العائد، وميزة متابعة الاستحقاقات أونلاين.
بنك الإسكندرية يقدم الخدمة نفسها، مع التركيز على العملاء الشباب عبر تطبيق AXA mobile banking.
بنك QNB الأهلي يتيح شهادات الادخار أونلاين، مع مرونة في إعادة الاستثمار التلقائي عند الاستحقاق.
شهادات الادخار الإسلامية
البنوك الإسلامية لم تتخلف عن الركب. فـبنك فيصل الإسلامي وبنك البركة يقدمان إمكانية شراء شهادات الادخار أونلاين وفقًا لصيغ التمويل الإسلامية (مرابحة – استثمار)، مع عرض تفاصيل العائد المتوقع عبر التطبيقات.
هذه الخطوة ليست سوى البداية؛ ففتح الشهادات أونلاين سيكون مدخلًا نحو تجربة مصرفية رقمية متكاملة تشمل القروض أونلاين، المحافظ الاستثمارية، وإدارة الحسابات بشكل كامل عبر الهاتف المحمول.
ومع استمرار المنافسة بين البنوك، يبدو أن الهاتف الذكي أصبح الفرع البنكي الجديد، وأن شهادات الادخار الرقمية ستلعب دورًا محوريًا في تغيير سلوك العملاء المالي خلال السنوات المقبلة.