انطلقت اليوم الأربعاء القافلة الرابعة والعشرون من المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة عبر الجانب المصري من معبر رفح.
واصطفت قافلة المساعدات الإنسانية الرابعة والعشرين، التي يجهزها الهلال الأحمر المصري ضمن مبادرة “زاد العزة”، صباح اليوم تمهيدًا لعبورها إلى معبر كرم أبو سالم، ومنه إلى قطاع غزة، بحسب محمد عبيد، موفد “القاهرة الإخبارية” إلى معبر رفح البري.
ونقل مراسل “القاهرة الإخبارية” عن مسؤولي الهلال الأحمر المصري أن قافلة المساعدات الـ24 تضم 60 شاحنة تدخل قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم، ضمن فوج واحد، بعكس الأيام الماضية عندما كان يسير الهلال الأحمر عددًا كبيرًا من أفواج المساعدات.
وكشف موفد “القاهرة الإخبارية” أن القافلة تتضمن 3 شاحنات وقود كانت سلطات الاحتلال قد رفضت دخولها سابقًا، إلا أن الجانب المصري يُصرّ على إرسالها ضمن القوافل الإغاثية، لعلّ سلطات الاحتلال تسمح بدخولها نظرًا للحاجة المُلِحّة لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه والكهرباء في القطاع المنكوب.
عراقيل إسرائيلية
ويأتي هذا التحرك في وقت بات فيه معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لدخول المساعدات إلى غزة، بعد أن سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وحولته إلى ثكنة عسكرية مغلقة.
وتؤكد مصر من خلال هذه الجهود المتواصلة التزامها الثابت بدعم الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي الخانق.
وانطلقت أولى قوافل “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، في 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوّعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، إضافة إلى سيارتي وقود.
نصف مليون طن مساعدات
ويوجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود منذ بدء الأزمة، حيث لم يُغلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهّبه في كل المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات، التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محمّلة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع من الجمعية.