قال اللواء محفوظ مرزوق، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق، إن الجهود الجارية لتهدئة الأوضاع في البحر الأحمر وتخفيف هجمات الحوثيين تمثل خطوة مهمة نحو استعادة حركة الملاحة بقناة السويس لمستوياتها الطبيعية، مشيرًا إلى أن وقف العمليات العدائية سيُسهم تدريجيًا في زيادة الإيرادات خلال العام المقبل.
وأضاف اللواء «مرزوق» في تصريحات صحفية لموقع «المحروسة» أن العمليات التي شهدها باب المندب خلال الأشهر الماضية نفذتها جماعة الحوثي وهي تنظيم لا يرقى لمستوى الدولة وكان من أبرز أسباب تصاعدها تطورات الحرب في غزة.
وأشار إلى أن الاتفاق الجاري لوقف الحرب من شأنه أن ينعكس إيجابًا على الأوضاع الأمنية في الممرات الملاحية، وبالتالي على حركة التجارة الدولية عبر قناة السويس.
ولفت إلى أن أن هناك سببًا خفيًا وراء هذا الهدوء المرتقب، يتمثل في رغبة القوى الداعمة للحوثيين، وفي مقدمتها إيران، في توثيق جهود التهدئة نتيجة التغيرات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة خلال العام الأخير، وهو ما يرجح تراجع العمليات العدائية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأكد أن عودة الإيرادات إلى مستوياتها السابقة لن تكون فورية، نظرًا لأن العديد من شركات النقل البحري أبرمت عقودًا سنوية طويلة الأجل لاستخدام طريق رأس الرجاء الصالح، كما أن تلك الشركات ترتبط باتفاقيات تخزين وموانئ يصعب فسخها بشكل عاجل.
واختتم اللواء محفوظ مرزوق تصريحاته متوقعًا أن تشهد قناة السويس زيادة ملموسة في إيراداتها خلال العام المقبل، مع استمرار الاستقرار الأمني في البحر الأحمر وتراجع التهديدات التي أثرت على حركة الملاحة العالمية.