أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج عن سعادته الكبيرة بزيارته الرسمية الأولى إلى مصر، والتي تأتي تلبية لدعوة من نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
ووفقا لقناة القاهرة الإخبارية فإنه فور وصوله مصر، وجه لي تشيانج تحياته الصادقة وتمنياته الطيبة إلى الشعب المصري، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط بين البلدين حكومة وشعبًا.
وأشار رئيس مجلس الدول الصيني إلى أن كلًا من مصر والصين ينتميان إلى حضارتين عريقتين، لطالما ربط بينهما طريق الحرير القديم الذي امتد لآلاف السنين.
وأكد أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، في صداقة أرست دعائمها شخصيات تاريخية بارزة مثل الرئيسين الراحلين ماو تسي تونج وجمال عبد الناصر.
وأكد أن العلاقات الثنائية شهدت على مدار ما يقارب سبعة عقود تطورًا ثابتًا، حيث كانت مصر والصين دائمًا صديقين وشريكين استراتيجيين.
وفي السنوات الأخيرة، وتحت قيادة الرئيسين شي جين بينج وعبد الفتاح السيسي، حققت العلاقات بين البلدين قفزات ملموسة على مختلف المستويات، بدءًا من تعميق الثقة السياسية المتبادلة، مرورًا بتعزيز التعاون العملي المثمر في مجالات عدة، ووصولًا إلى تنسيق المواقف بشكل وثيق في المحافل الدولية، مما جعل من الشراكة الصينية المصرية نموذجًا يُحتذى به للتعاون بين الدول النامية الكبرى.
ونوّه لي تشيانج إلى أن الرئيسين التقيا مرتين خلال العام الماضي، وناقشا سبل تعزيز بناء مجتمع صيني مصري للمستقبل المشترك في العصر الجديد، وهو ما فتح آفاقًا جديدة لتطوير العلاقات الثنائية في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وفي ختام كلمته، أعرب رئيس الوزراء الصيني عن تطلعه إلى مناقشات معمقة مع القيادة المصرية خلال الزيارة، بهدف تعزيز أوجه التعاون في جميع المجالات، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة نحو مستويات أكثر عمقًا وواقعية، بما يخدم مصالح البلدين، ويدعم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.