توفي فجر اليوم الثلاثاء، العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد رحلة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي، خدم خلالها الدين والوطن بإخلاص وتفانٍ.
ويُعد الدكتور أحمد عمر هاشم أحد أبرز رموز الأزهر الشريف في العصر الحديث، حيث تميز بعلمه الواسع وفكره المستنير، ودفاعه الدائم عن وسطية الإسلام وسماحته، فضلًا عن دوره الكبير في نشر قيم التسامح والوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية.
وشغل الراحل عددًا من المناصب المهمة خلال مسيرته العلمية، من بينها رئاسة جامعة الأزهر، وعضوية مجلس النواب، بالإضافة إلى عضويته في هيئة كبار العلماء، حيث كان له حضور مؤثر في الحياة الدينية والفكرية داخل مصر وخارجها.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة الظهر اليوم في الجامع الأزهر الشريف، على أن يُشيَّع جثمانه إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه في محافظة الشرقية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع من العلماء وطلاب الأزهر ومحبي الفقيد.
وقد نعت مشيخة الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدة أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للعالم الإسلامي، مشيرة إلى أن ما تركه من علم وجهد سيبقى شاهدًا على مسيرة عالمٍ أفنى عمره في خدمة الدعوة والتعليم.