تفجرت مؤخرًا فصول جديدة من أزمة الميراث التي تعصف بعائلة الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، حيث كشف حفيداها أحمد وعمرو الدجوي، عبر محاميهما، عن تفاصيل مثيرة تتعلق ببيع خمسة قصور تُقدر قيمتها بنحو 2 مليار جنيه لحفيدتيها إنجي وماهيتاب.
وأكد المحامي أن موكليه صُدما عند علمهما بأن العقود الخاصة ببيع القصور لا تحمل توقيع الدكتورة نوال كالمعتاد، وإنما بصمتها فقط، ما دفعهما للطعن في صحة هذه العقود، والتشكيك في أنها تمت دون إرادتها الكاملة، خاصة في ظل حالتها الصحية المتدهورة.
ومن جهته، فجّر الدكتور محمد حمودة، محامي الدكتور أحمد الدجوي، مفاجآت جديدة في القضية، مشيرًا إلى أن الراحلة منى الدجوي – ابنة الدكتورة نوال – قامت، قبيل وفاتها، باصطحاب والدتها إلى منزلها بمعاونة ابنتيها، حيث استغلت حالتها الصحية والذهنية، وأجبرتها على توقيع شيكات بمبالغ ضخمة تنازلت بموجبها عن أسهمها، كما حوّلت مبالغ مالية كبيرة إلى حسابات الحفيدتين. وأوضح حمودة أن هذه الوقائع الآن قيد التحقيق أمام النيابة المختصة.
وأضاف حمودة أن الهدف من هذه التصرفات كان حرمان أبناء الدكتور شريف الدجوي – نجل نوال الراحل – من نصيبهم الشرعي في التركة، مشيرًا إلى أن بلاغ السرقة الذي تقدم به الطرف الآخر هو محاولة للرد على تحركات موكليه في المطالبة بحقوقهم.
وفي سياق متصل، كشف المستشار ياسر صالح، محامي أحد أحفاد الدكتورة نوال، أن النزاع الممتد منذ نحو ثلاث سنوات اندلع بعد وفاة الدكتور شريف الدجوي قبل والدته، مما أثار تعقيدات قانونية تتعلق بتطبيق الوصية الواجبة وتقسيم التركة. وأضاف أن القضية تطورت إلى أكثر من 20 دعوى مدنية وتجارية وجنائية وشرعية، في ظل استمرار الخلاف حول وصية مغلقة ومسجلة في الشهر العقاري، لم تعترف بها المحكمة حتى الآن.
وتبقى فصول الأزمة مفتوحة على مزيد من المفاجآت، في انتظار ما ستُسفر عنه تحقيقات النيابة وأحكام القضاء في هذا النزاع العائلي المعقد.