رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

أسئلة مشروعة من أبناء مصر إلى “حزب الجبهة” .. لماذا أنتم صامتون؟

قبل نحو عامين ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو لرجل ينزل من سيارة يتجاوز سعرها 200 مليون جنيه مرتديًا شورت وتي شيرت في عاصمة الأثرياء “موناكو” ماذا كان يفعل هناك؟! ليس شأننا، لكن العين رأت، السيد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب وأحد أبرز رجال الأعمال في مصر ومالك مجموعة قنوات صدى البلد.

في اللحظة التي كان أبو العينين يترجل فيها من سيارته الفارهة ، كان الزميل محمد رشاد الصحفي بموقع “صدى البلد” يرقد بين الحياة والموت مصابًا بأبشع مرض “السرطان” لا يجد مالًا للعلاج، فقط ما جاد به زملاؤه وجمعوه فيما بينهم، هؤلاء الزملاءه الذين تربوا في بيوت آباءهم “فقراء” -مثل رشاد- لا تتجاوز رواتبهم الحد الأدني للأجور ورغم ذلك تحركت إنسانيتهم تجاه زميلهم في المقابل نافست مشاعر وكيل مجلس النواب “الحجر” في قسوتها، وقال ما نصه:”أنا مش فاتحها جمعية خيرية” ردًا على طلب أحد الصحفيين تقديم أبو العينين دعمًا للزميل الذي يصارع الموت في مستشفى خاصة.

مات محمد رشاد، بكاه زملاؤه وتألموا وكتبوا ووثقوا عبر صفحاتهم على “فيس بوك” شكل مأساة قد يواجهها أيًا منهم يومًا ما، حتى التعبير عن المشاعر حُرم على الصحفيين وهم أهل الكتابة والصياغة، سريعًا جاءت التعليمات من الإدارة “إما الحذف أو الفصل”، كتم الزملاء مشاعرهم، أنوا في صمت، تسربل الحزن إلى داخلهم وحذفوا منشوراتهم وأعينهم تبكي دمًا على ما يحدث لهم داخل وطنهم.

حينما كتب المتنبي بيت شعره الأثير “إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسمُ” كأنه كان يرى من عين مستقبل مذبحة في الأفق، ما سيفعله رجل الأعمال محمد أبو العينين، في الصحفيين، قبل عام حدثت تغييرات داخل إدارة تحرير صدى البلد، صيغت الوعود وأبُرمت وأقسم عليها وكيل البرلمان ومن معه، رأي الصحفيون لأول مرة منذ سنوات متنفس أمل في حياة أفضل، لكن “الغدر” كان سيد كل شيء، سرعان ما كانت القرارات، فصل تعسفي، تخفيض للرواتب وانتزاع للمناصب داخل المؤسسة، مشهد صادم كأن ترى ذئبًا يظهر من العدم فينحر شاة من مأمن.

في “صدى البلد” فقط، أنت “لا شيء”، لا تأمين صحي ولا تأمين اجتماعي ولا حقوق، حتى وإن واصلت الليل بالنهار عملًا وكدًا لعقد من عمرك، إفعل ولن تحصل على شيء، ستلقى في شوارع المهندسين غير مأسوفًا عليك، لا مال ولا عمل ولا صحة، أخذوها منك قبل أن تقف على عتباتهم تستجدي كرمهم بأن يعطوك ولو جزء من حقوقك كإنسان في وطن يحكمه الدستور والقانون.

الأحزاب جزء من مهامها تجاه الشعب وأفراده هي حماية حقوقهم وحرياتهم وسبل “أكل عيشهم” .. لكن ماذا لو وقف حزب يشاهد – أحد كوادره وهو ينتهك حقوق شباب كانت أحلامهم كبيرة لهذا الوطن؟ أحلام عبر عنها ودعمها الرئيس السيسي .. هل يغادر هؤلاء الشباب بلدهم مصر بحثًا عن فرصة لحياة كريمة؟.

حينما أُعلن انضمام النائب محمد أبو العينين لحزب الجبهة الوطنية تفائل الصحفيون وظنوا أن هذا الحزب “العفي” سيوقف “المطحنة” ضدهم، سيوقف مقصلة الذبح والفصل التي وجهها نائب الشعب تجاه صحفيين من عمر أبناءه لديهم زوجات وبيوت مفتوحة، لكن بعدها نشط أبو العينين وازدادت همته والضحايا لا زالوا يتساقطون .. فهل يقبل حزب الجبهة بذلك؟ بحق الإنسانية وبحق الولاء لهذا الوطن هل ترضى قيادات الجبهة والقائمين عليه ما يحدث لصحفيين وعاملين في مقتبل العمر وزهرته؟ الآن نضع أمامكم مظلمتنا فهل ستحاسبون قياديًا لديكم يدهس مواطنين من أبناء الوطن يعبرون عن أحلامهم وطموحاتهم ؟؟ أليس العاملون في صدى البلد جزء من مشروعكم لحياة أفضل للمصريين؟ انصفوا عدد لا يتجاوز 200 مصري وحافظوا على محبة هذا البلد داخل صدور أبناءه، واجعلوا ظننا فيكم قائمًا لا يهتز فمجموع قيادات حزب الجبهة الوطنية نعرفهم مسبقًا، تعاملنا معهم عن قرب ونعلم مدى وطنيتهم وإنسانيتهم وحبهم لهذا البلد وإخلاصهم لصالح القيادة السياسية والشعب .. نقولها لكم وأنتم قادة الحزب الذي ينتظره مستقبل كبير: لا تخذلونا .. أقيموا العدل وأعيدوا الحقوق لأهلها وكونوا كما أنتم وكما عهدناكم رجال دولة معبرين عن الشعب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version