كشفت وسائل إعلام هندية، عن أن الجيش الهندي استخدم أسلحة دقيقة عبر ثلاثة أجنحة منفصلة من قواته، من أجل شن الهجوم على منطقة كشمير الباكستانية.
ونشرت القاهرة الإخبارية علي موقعها الرسمي أن الهند أطلقت عملية عسكرية كبيرة صباح الأربعاء، أطلق عليها اسم “عملية سيندور” ، زاعمة استهداف البنية التحتية للإرهاب في كشمير، وذلك في أول رد مباشر على الهجوم الإرهابي في باهالجام الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، من بينهم 25 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي واحد.
وأكد الجيش الهندي في بيان له، أنه استهدف 9 مواقع بدقة، مشددًا على عدم استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية، ومارست نيودلهي ضبطًا كبيرًا للنفس في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ، لمنع توسيع الصراع بين القوتين النوويتين.
وتعد تلك المرة الأولى منذ حرب عام 1971 التي تنشر فيها الهند قواتها الدفاعية الثلاث – الجيش والبحرية والقوات الجوية – في ضربة دقيقة منسقة، حيث شنت القوات الجوية الهندية غارات جوية بطائرات رافال مزودة بصواريخ سكالب وذخائر هامر، بدعم من القوات البحرية، كما استُخدمت طائرات كاميكازي بدون طيار.
أسلحة دقيقة التوجيه
وبحسب صحيفة تايمز أوف إنديا، تم خلال تلك الهجمات استخدام أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه تابعة للقوات الثلاث، وهي الجيش الهندي والقوات البحرية والقوات الجوية، بما في ذلك ذخائر متسكعة، وهي نوع من الأسلحة الجوية المزودة برأس حربي مدمج، تُصمم عادةً للتجول حول المنطقة المستهدفة، حتى تعثر على هدفها ثم تهاجمه عبر الاصطدام به.
كما وفرت أجهزة الاستخبارات الهندية، خلال الهجمات إحداثيات المواقع المفترض شن ضربات عليها داخل ما وصفته بمعسكرات الإرهابيين داخل الشطر الباكستاني من كشمير، حيث تم تنفيذ الهجمات انطلاقًا من الأراضي الهندية فقط.
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الدفاع الهندية خلال إحاطة مفصلة في وقت لاحق اليوم عن أهداف عملية سيندور ونتائجها والمعلومات الاستخباراتية المتعلقة بها.
وقال متحدث عسكري باكستاني لرويترز إن تبادل إطلاق النار مع القوات الهندية مستمر عبر نقاط متعددة على طول خط السيطرة، وصرح بأنهم تمكنوا من إسقاط 5 طائرات هندية، مشيرة إلى أنه تم اسقاطها أثناء وجودها في المجال الجوي الهندي.
وفي السياق ذاته ارتفع عدد القتلى في باكستان إلى ثمانية جراء الضربات الهندية، كما أصيب 35 آخرين وفقدان شخصين، بينما قتلت سيدة وطفل في الهند.
