أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، عن نجاح المنظمة في إدخال أول شحنة طبية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، في خطوة تُعد بصيص أمل وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها سكان القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأوضح أدهانوم، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الشحنة تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية أساسية لعلاج الإصابات الخطيرة والأمراض المزمنة. ورغم أنها لا تغطي جميع الاحتياجات، فإنها تمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
وأشار المدير العام للمنظمة إلى أن النظام الصحي في غزة يمر بحالة شبه انهيار، نتيجة القصف المستمر، ونقص الوقود، واستهداف المنشآت الصحية، مؤكدًا ضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة تضمن إيصال المساعدات الطبية بانتظام واستمرارية.
كما وجه أدهانوم نداءً إلى المجتمع الدولي للتحرك والضغط من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع، والسماح بدخول المساعدات دون قيود، محذرًا من أن التأخر في الاستجابة الإنسانية يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر، خاصة من بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وتُعد هذه الشحنة الأولى التي تتمكن منظمة الصحة العالمية من إدخالها إلى غزة منذ نحو أربعة أشهر، ما يُبرز حجم التحديات والعوائق المفروضة على إيصال الإمدادات الطبية.
