رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

نقلت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تفاصيل الرواية المروعة التي رواها أحد المسعفين لديها، والذي قال إنه سمع جنود الاحتلال الإسرائيلي يطلقون النار على المسعفين بينما كانوا لا يزالون على قيد الحياة في مارس الماضي فيما سمي بـ”مجزرة المسعفين”.

ونشرت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا تضمن الرواية التي نشرتها الصحيفة البريطانية.

وكان أسعد النصاصرة، 47 عامًا، أحد اثنين من المسعفين الذين نجوا من الهجوم الذي استهدف قافلة من سيارات الطوارئ في 23 مارس، أسفر عن مقتل 15 آخرين من المسعفين وعمال الإنقاذ؛ وكان قد تعرض للاعتقال والتعذيب لمدة 37 يومًا من قبل قوات الاحتلال بعد العدوان على غزة.

وذكر التقرير أن مسؤولي الهلال الأحمر والأمم المتحدة عثروا على جثث 15 مسعفًا وعامل إنقاذ مدفونة في مقبرة جماعية. وقال شهود عيان اكتشفوا الجثث إن العمال عُثر عليهم مرتدين زيهم الرسمي، وكان بعضهم مقيد الأيدي.

وفي روايته التي أدلى بها لزملائه، قال النصاصرة إن بعض المسعفين نجوا من الهجوم الأوليّ، وكانوا يطلبون المساعدة عندما أطلق الإسرائيليون عليهم النار وقتلوهم، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

تفاصيل مجزرة المسعفين

كان النصاصرة يقود إحدى سيارتي الإسعاف التابعتين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تم إرسالها من رفح بعد أن تم إرسال قافلة تضم سيارات إسعاف أخرى، وسيارة إطفاء، وسيارات وزارة الصحة، وسيارة تابعة للأمم المتحدة، لانتشال جثتي اثنين من المسعفين وضحايا آخرين في غارة جوية إسرائيلية.

ونقلت “ذا جارديان” عن نبال فرسخ، المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن “زميلنا النصاصرة كان في نفس سيارة الإسعاف مع زميله رفعت رضوان، الذي صور الفيديو الذي تم استعادته في النهاية من هاتفه والذي يظهر مهاجمة سيارتهم من قبل جنود الاحتلال”.

ويُظهر مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته سبع دقائق تقريبًا، والذي تم نشره في أبريل الماضي، سيارة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف مميزة بوضوح تسير في الليل، وتستخدم المصابيح الأمامية وأضواء الطوارئ الوامضة، وهو ما يتناقض مع الرواية الإسرائيلية، التي نفت أن تكون المركبات قد أضاءت مصابيحها الأمامية أو إشارات الطوارئ.

وتقول فرسخ: “تعرض النصاصرة ورضوان لإطلاق نار كثيف سمعه الجميع في التسجيل، وإطلاق نار كثيف جدًا استمر حتى بعد انتهاء التسجيل، حيث واصل جنود الاحتلال إطلاق النار عليهما لفترة طويلة”.

وأضافت: “اختبأ النصاصرة على الأرض، في مؤخرة سيارة الإسعاف. حاول الاختباء وحماية نفسه قدر استطاعته، فحفر نفسه في الأرض. كانت جثة محمد الحيلة، عامل إغاثة آخر قُتل، فوقه”؛ بينما قال النصاصرة إن حيلة أصيب بجروح بالغة واحتضنه قبل أن يفارق الحياة.

وأفاد المسعف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه سمع بعد إطلاق النار الكثيف جنودا إسرائيليين يقتربون من المركبات، وأن بعض المسعفين ما زالوا على قيد الحياة ومصابين لكنهم يصرخون طلبا للمساعدة؛ ونقلت عنه فرسخ إن الجنود “اقتربوا من مكان الحادث كثيرًا، ثم سمعهم يطلقون النار على كل من كان لا يزال على قيد الحياة”.

مجزرة المسعفين

 كيف نجا النصاصرة من مجزرة المسعفين؟

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تعتقد أن القوات الإسرائيلية لم تطلق النار على النصاصرة، ظنًا منها أنه قد فارق الحياة “ولكن عندما تأكدوا من أنه لا يزال على قيد الحياة، صوّب جندي بندقيته إلى رأسه.

وتحدث المسعف بالعبرية لإنقاذ حياته، قائلاً لهم إن والدته فلسطينية من مواطني إسرائيل هنا، ارتبك الجندي قليلاً، ثم قرر الجنود الإبقاء عليه.

في النهاية، أُجبر على خلع ملابسه وأُلقِيَ في خندق “اعتقد المسعف أنه على وشك الموت. ورغم أنه كان معصوب العينين، فقد ألقى نظرة خاطفة من خلال قماش مركبات الموكب المحطمة، لكنه لم يرَ الجثث”.

ونقلت “ذا جارديان” عن مسعف آخر، نجا أيضًا من المجزرة وأُفرج عنه بعد ساعات قليلة، إنه رأى جنود الاحتلال يعتقلون النصاصرة، الذي ظلّ مكانه مجهولاً لأكثر من أسبوعين حتى أُطلق سراحه في 29 أبريل.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن النصاصرة “تعرض للضرب والإذلال والتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة 37 يومًا”؛ وأشارت فرسخ إلى أنه “تعرض لسوء المعاملة، واعتداء جسدي، وتقييد، وضرب، وتعذيب نفسي، وتجويع”.

وأضافت: “عُزل لمدة ثلاثة أيام، ووُضع في غرفة ذات موسيقى صاخبة جدًا، أطلق عليها الإسرائيليون اسم “غرفة الديسكو”، وصفها بأنها أشبه بشيء يُشعرك بالجنون، وأن الموسيقى كانت صاخبة لدرجة أنك تشعر بنزيف من أنفك وأذنيك”.

وتقول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن المسعف “لا يزال يعاني من صوت إطلاق النار، ورؤية زملائه الجرحى، وعمليات القتل الوحشية التي تعرضوا لها”، وتستشهد بكيفية تحمل النصاصرة لذنب البقاء على قيد الحياة بينما كان زملاؤه المسعفون يتعرضون للذبح

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version