على مقربة من الحدود الكندية، انقلبت شاحنة محملة بخلايا النحل كانت على طريق في شمال غرب ولاية واشنطن. ما أدى إلى إطلاق ملايين النحل في الهواء.
وفي غضون دقائق، استولى سرب ضخم على المنطقة، وتعرّض رجال الشرطة لهجمات متكررة من سرب النحل. وقدرت السلطات أن نحو 250 مليون نحلة تم إطلاقها من خلايا النحل وذلك وفقا لما نشره موقع القاهرة الإخباري.
وفي أعقاب ذلك الحادث، وصل العشرات من مربي النحل ذوي الخبرة إلى مكان الحادث وساعدوا قوات الطوارئ في محاولة إنقاذ الخلايا وتثبيت الأسراب.
وأغلقت السلطات الطريق وأوضحت أن الموقع سيظل مغلقًا “حتى اكتمال عملية الإنقاذ”، التي من المتوقع أن تستمر ما بين 24 و48 ساعة.
وخلال عمليات الإنقاذ، بدأ النحل يحاصر رجال الشرطة في مكان الحادث وتلدغهم، لذلك اضطر البعض منهم إلى الاختباء داخل المركبات لتجنب ذلك الهجوم.
ونقلت صحيفية “جارديان” البريطانية عن مسؤول قوله، إن سائق الشاحنة لم يكن تحت تأثير الكحول أو المخدرات وقت وقوع الحادث، مضيفًا أنه من المحتمل أن يكون خطأ ملاحيًا هو السبب في انقلاب الشاحنة.
وفي السياق، أوضحت الجهات المختصة أنه “وفقًا لخطة العمل فإننا سننتظر حتى تهدأ النحل وتعود إلى خلاياها حتى نتمكن من جمعها بشكل آمن”.
فيما، صرّح المتحدث لصحيفة “سياتل تايمز” بأن العديد من خبراء تربية النحل يعملون على وضع خطط “لإنقاذ أكبر عدد ممكن من النحل”. وتتضمن الخطة الحالية إغلاق الطريق لبضعة أيام ريثما يهدأ النحل ويعود إلى خلاياه، حيث سيتم جمعها وتأمينها.
وقال أحد خبراء النحل لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن عملية اللدغة ربما تكون ناجحة، مشيرًا إلى أن النحل اجتماعي ومن المرجح أن يستقر بالقرب من الشاحنة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤول قوله: “شكرًا لمجتمع مربي النحل الرائع، لقد حضر أكثر من عشرين شخصًا للمساعدة في ضمان نجاح عملية إنقاذ ملايين النحل الملقح قدر الإمكان”.
وتعد مستعمرات نحل العسل بالغة الأهمية لإمدادات الغذاء العالمية من خلال تلقيح المحاصيل. إلا أنها هشة، وقد ازدادت ضغوطها في السنوات الأخيرة بسبب عدد من العوامل، منها المبيدات الحشرية والطفيليات وأزمة المناخ.
