دخل نادي بيراميدز التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما توّج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه، بفوزه على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بنتيجة 2-1 في مباراة الإياب التي أقيمت في القاهرة، بعد تعادلهما ذهاباً بنتيجة 1-1 في بريتوريا.
وسجل هدفي بيراميدز كل من فيستون مايلي في الدقيقة 24، وأحمد سامي في الدقيقة 55، فيما أحرز راينرز هدف صن داونز الوحيد في الدقيقة 77.
بداية سريعة وضغط متبادل
شهدت المباراة بداية سريعة، حيث حاول البرازيلي ريبيو مباغتة الشناوي بتسديدة مبكرة، إلا أن كرته علت العارضة. بعدها، بدأ بيراميدز في امتصاص الضغط الجنوب أفريقي واستعاد توازنه تدريجياً مع مرور الدقائق.
كاد أحمد عاطف قطة أن يفتتح التسجيل من عرضية محمد حمدي في الدقيقة 11، بينما أهدر راينرز فرصة ثمينة لصن داونز من ركلة حرة نفذت بذكاء في الدقيقة 14. ورد قطة بتسديدة قوية في الدقيقة 16 تصدى لها الحارس ويليامز، قبل أن يضيع مايلي فرصة جديدة في الدقيقة 23.
مايلي يفتتح التسجيل
وجاء التقدم في الدقيقة 24 بعد متابعة ناجحة من فيستون مايلي لكرة مرتدة من الدفاع، أودعها الشباك بتسديدة قوية سكنت الزاوية اليمنى للحارس ويليامز.
وتعرض حارس بيراميدز أحمد الشناوي لإصابة بعد التحام مع زميله أحمد سامي، لكنه واصل اللعب وتألق لاحقاً في التصدي لانفراد خطير من ريبيو في الدقيقة 45+6.
شوط ثانٍ مثير وسامي يعزز
مع بداية الشوط الثاني، ضغط صن داونز بحثاً عن التعادل، لكن تقنية الفيديو تدخلت لمراجعة اشتباه في ركلة جزاء على محمود مرعي، قبل أن يأمر الحكم باستمرار اللعب.
في الدقيقة 55، نجح أحمد سامي في مضاعفة النتيجة من رأسية رائعة بعد متابعة لعرضية متقنة من محمد الشيبي من ركلة حرة.
هدف تقليص ومحاولات متأخرة
وفي الدقيقة 77، تمكن راينرز من تقليص الفارق لصن داونز مستغلاً ارتباكاً دفاعياً داخل منطقة الجزاء، ما أعاد التوتر إلى الدقائق الأخيرة من اللقاء.
أجرى بيراميدز عدة تغييرات لضخ دماء جديدة، حيث شارك إبراهيم عادل بدلاً من رمضان صبحي، ثم دخل أحمد توفيق وعلي جبر في الدقائق الأخيرة.
وكاد مايلي أن يحسم اللقاء بهدف ثالث في الدقيقة 90+3، لكن تسديدته علت العارضة. وواصل أحمد الشناوي تألقه بتصديات حاسمة، كانت أبرزها قبل نهاية اللقاء بلحظات.
إنجاز تاريخي
بهذا الفوز، يُضيف بيراميدز اسمه إلى قائمة الأندية المصرية المتوجة بلقب دوري أبطال أفريقيا، ليجاور الأهلي – صاحب الرقم القياسي – والزمالك والإسماعيلي، محققاً إنجازاً فريداً بعد سنوات قليلة من تأسيسه، ومؤكداً حضوره القاري بقوة.