رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

في تطور أمني خطير، أعلن تنظيم متشدد يُطلق على نفسه اسم “سرايا أنصار السنة” مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة جنوب شرق دمشق، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وإصابة 63 آخرين بينهم أطفال ونساء، بحسب بيان وزارة الداخلية السورية.

تبنّي التنظيم وتهديدات مستقبلية

ونشر التنظيم بيانًا عبر قناته على تطبيق “تلغرام”، قال فيه إن منفذ الهجوم يُدعى “محمد زين العابدين أبو عثمان”، واصفًا العملية بأنها “ردّ على استفزاز من نصارى دمشق بحق الدعوة وأهل الملّة”، وفق تعبيره. كما توعد بمزيد من الهجمات، مهددًا بأن “القادم لن يمهلكم، ولن يرحم غفلتكم”، زاعمًا أن عناصره “في عافية وتمكين”، نافياً ما وصفه بـ”شائعات التضييق والانحسار”.

تنظيم ناشئ بقيادة منشق عن تحرير الشام

ويُعتبر “سرايا أنصار السنة” من أخطر التنظيمات الجهادية الوليدة في سوريا، حيث أُعلن عن تأسيسه رسميًا في فبراير الماضي بقيادة “أبو عائشة الشامي”، وهو قيادي سابق في “هيئة تحرير الشام” انشق عنها بدعوى “تساهلها مع الطوائف الأخرى”. ويتبنى التنظيم فكرًا تكفيريًا متشددًا، يركز على استهداف غير المسلمين، إضافة إلى المسلمين الذين لا يلتزمون بما يسميه “المنهج الجهادي الصافي”. وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتليه يبلغ نحو 1,600 عنصر موزعين ضمن خلايا لا مركزية في محافظات حماة، حمص، اللاذقية، وجبال الساحل، مع نشاط متزايد قرب الحدود اللبنانية الشمالية.

سجل دموي في رمضان وتغذية للتوتر الطائفي

وكان التنظيم قد نفّذ خلال شهر رمضان الماضي سلسلة من العمليات الدامية، شملت إعدامات جماعية في قرى ذات غالبية علوية، وعمليات إحراق لممتلكات المدنيين، بحسب ما وثّقته منشوراته الإعلامية. ويرى مراقبون أن التنظيم يسعى إلى تفجير النسيج الطائفي الهش في سوريا، مستغلًا حالة الانفلات الأمني والفراغ في بعض المناطق.

تحركات أمنية وتوقيفات واسعة

ردًا على الهجوم، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ عملية أمنية في ريف دمشق أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بتورطهم في العملية، إلى جانب ضبط سترات ناسفة وألغام معدّة للتفجير. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المضبوطات تعود لخلية مرتبطة بتنظيم داعش كانت تقدم دعمًا لوجستيًا لـ”سرايا أنصار السنة”.

الرئاسة السورية تتوعّد: لا إفلات من العقاب

وفي أول رد فعل رسمي، أدان الرئيس السوري أحمد الشرع الهجوم واصفًا إياه بـ”الجريمة البشعة”، ودعا خلال خطاب متلفز إلى “الوحدة والتكاتف في مواجهة من يهدد أمن واستقرار البلاد”، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية “لن تهدأ حتى يُلقى القبض على كل من خطط وشارك وسهّل لهذه الجريمة الإرهابية”.

مخاوف من تصاعد العنف الطائفي

أعاد الهجوم الدموي إلى الأذهان مشاهد العنف الطائفي التي شهدتها سوريا خلال سنوات الحرب، وأثار موجة قلق واسعة من احتمال انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من الاستهدافات الدينية، خصوصًا في ظل تصاعد خطاب الكراهية والتكفير من بعض الجماعات المتشددة.

ويُنظر إلى هذا التفجير ليس فقط كاعتداء على حي أو طائفة بعينها، بل كإنذار صارخ بعودة التهديد الجهادي إلى المشهد السوري، مما يهدد بنسف ما تبقى من استقرار في بلد أنهكته الحرب والانقسامات المتراكمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version