شهدت مصر، اليوم الجمعة، توقفًا لعدد من مصانع الأسمدة الرئيسية في البلاد، نتيجة تراجع حاد ومفاجئ في إمدادات الغاز الطبيعي القادم من إسرائيل عبر خط أنابيب “EMG”. جاء هذا الانخفاض في أعقاب تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، التي أثرت بشكل مباشر على عمليات ضخ الغاز من حقل “ليفياثان” الإسرائيلي، وهو المصدر الرئيسي لتغذية هذه الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وكانت مصانع إنتاج اليوريا من أوائل المتضررين من هذا الانخفاض، حيث توقفت عن الإنتاج خلال الساعات الأولى من الأزمة، قبل أن تمتد تداعيات نقص الإمدادات إلى باقي مصانع الأسمدة النيتروجينية، مما أجبرها على الإغلاق التام بحلول نهاية اليوم.
ويعود السبب الرئيسي لهذا الاضطراب إلى تعليق عمليات ضخ الغاز من الحقل الإسرائيلي، على خلفية التصعيد العسكري الإقليمي، لاسيما الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتي ألقت بظلالها على استقرار إمدادات الطاقة في المنطقة.
