رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

في السنوات الأخيرة، اشتعلت المنافسة بين شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري، وأصبح السباق على جذب العملاء أكثر سخونة من أي وقت مضى.

تتفنن الشركات في طرح عروض الإنترنت والمكالمات بأسعار مخفضة أو باقات مضاعفة، بينما يتساءل المستهلك: هل هذه العروض تصب فعلاً في مصلحته، أم أنها مجرد لعبة تسويقية ذكية تهدف إلى زيادة الأرباح؟

سباق لا يتوقف

مع دخول مزودين جدد وخطط توسع من اللاعبين الكبار، انتقلت المنافسة من مجرد تحسين الخدمة إلى حرب أسعار وباقات.

عروض مضاعفة الجيجابايت في باقات الإنترنت.

دقائق مجانية بين المشتركين في نفس الشبكة.

باقات اجتماعية خاصة بتطبيقات مثل واتساب وفيسبوك وإنستجرام.

تخفيضات كبيرة للعملاء الجدد أو المنتقلين من شبكة إلى أخرى.

من المستفيد الحقيقي؟

يظن البعض أن المستهلك هو الرابح الأكبر، إذ يحصل على خدمات بأسعار أقل، لكن خبراء الاتصالات يرون أن الصورة أكثر تعقيدًا.

قال الدكتور أحمد جلال، خبير الاتصالات، أن العروض قد تكون مفيدة على المدى القصير، لكنها أحيانًا تؤدي إلى تراجع الاستثمار في البنية التحتية، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمة على المدى البعيد”.

الجانب الخفي للحرب

وأوضح أم تضييق الخناق على المنافسين،مشيرا إلى أن  بعض العروض تُطرح بأسعار منخفضة بشكل كبير بهدف جذب عملاء الشركات الأخرى وإضعاف قدرتها التنافسية.

وأضاف أن الإغراء المؤقت ينتهي العرض بعد فترة قصيرة، ليجد العميل نفسه أمام أسعار أعلى أو شروط مختلفة.

ولفت إلى أن التسويق النفسي هو إغراق السوق بعروض متكررة يجعل المستهلك يشعر بأنه دائمًا على وشك أن يخسر شيئًا إن لم يشارك فورًا.

تأثير الحرب على السوق

1. زيادة حركة نقل الأرقام بين الشبكات: العملاء أصبحوا أكثر استعدادًا للانتقال من شبكة لأخرى بحثًا عن أفضل عرض.

2. تذبذب ولاء العملاء: اختفت فكرة “الانتماء” لشركة معينة، وأصبح السعر والجودة هما الحكم.

3. ضغط على أرباح الشركات: انخفاض الأسعار قد يقلل هوامش الربح، مما يفرض على الشركات البحث عن مصادر دخل جديدة مثل الخدمات الرقمية والبث المباشر

أصوات من الشارع

في جولة ميدانية بين المستخدمين، تباينت الآراء:

محمود، 26 سنة، موظف: “أنا مستفيد جدًا من العروض، وبغير الشركة كل ما يطلع عرض أحسن”.

أميرة، 34 سنة، معلمة: “العروض كتير، بس الجودة أحيانًا بتسوء بعد ما أغير الباقة”.

وفي النهاية حرب العروض بين شركات الاتصالات في مصر سلاح ذو حدين، فهي تمنح المستهلك أسعارًا مغرية وخدمات متنوعة، لكنها قد تضعف استثمارات الشركات في البنية التحتية، ما ينعكس لاحقًا على جودة الخدمة، ويبقى التحدي الأكبر هو إيجاد توازن بين المنافسة العادلة وضمان استدامة الجودة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version