سلّم “حزب الله” مساء الجمعة رده الرسمي بشأن مسألة سلاحه، مؤكداً موافقته على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، بحسب ما نقلته شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وأوضح الحزب في رده أن القبول بمبدأ تسليم السلاح مشروط بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان، ووقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. كما شدد على أن سلاحه يعتبر “شأنًا داخليًا” يخضع لحوار وطني أو استراتيجية دفاعية شاملة، تضمن أمن لبنان وسيادته.
وذكرت مصادر سياسية لبنانية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتولى نقل موقف الحزب، يعمل على صياغة موقف لبناني موحد من بنود المقترح الأميركي، لا سيما بشأن الجدول الزمني لتسليم السلاح. وأكدت المصادر أن لبنان يعتزم تقديم تعديلات على الورقة المقترحة، تتضمن تنفيذًا مرحليًا لعملية التسليم، مرتبطًا بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
ومن المتوقع أن يُعرض الرد اللبناني لاحقًا على الجانب الإسرائيلي، في خطوة قد تتزامن مع لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
وكان المبعوث الرئاسي الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، قد قدّم المقترح للمسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت في 19 يونيو الماضي، في إطار مساعٍ أميركية لدفع العملية السياسية.
ومن المقرر أن يجتمع يوم السبت ممثلون عن الرؤساء الثلاثة (الجمهورية والبرلمان والحكومة) لوضع اللمسات الأخيرة على الرد اللبناني، بعد الاطلاع على موقف “حزب الله”، وذلك ضمن جهود تهدف إلى توحيد الموقف الداخلي وتثبيت الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، في ظل دعوات لبنانية متكررة بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة واحترام القرار الدولي 1701، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لدعم لبنان في الحفاظ على سيادته واستقراره.