أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن الإقليمي، أن هناك اتفاقًا واضحًا بين المملكة العربية السعودية وفرنسا بشأن التمهيد والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه دولي أوسع يضم الدول العربية ودول العالم الثالث التي تدعم بقوة هذا التوجه، في مقابل عجز الدول الأوروبية عن معارضته بشكل فعال.
وأوضح محمود محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية يحظى بـإجماع دولي متزايد من أجل الدفع نحو مفاوضات حقيقية تقود إلى تطبيق حل الدولتين، وذلك من خلال برنامج زمني واضح، يتضمن خطوات تنفيذية وجادة، تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وأشار محمود محيى الدين، إلى أن الاتحاد الأوروبي وجه تحذيرًا رسميًا إلى دولة المجر، مفاده أنه في حال اعتراضها على التصويت الجماعي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سيتم تجميد عضويتها مؤقتًا ومنعها من التصويت، في إشارة إلى جدية الاتحاد في توحيد الموقف الأوروبي.
وشدد على أن هناك إجراءات مضادة جاهزة داخل الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أي محاولات لعرقلة الاعتراف، مشيرًا إلى أن بريطانيا تعمل حاليًا على تنفيذ برنامج سياسي يتماشى مع التوجه العام نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متابعًا: “الجانب الأوروبي يمضي قدمًا في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية استجابة للإرادة الشعبية والضغط الدولي المتنامي، في ظل تصاعد الدعوات لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”.