رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

من الديبن في مصر الفرعونية إلى العملات البلاستيكية الحديثة، خاضت العملة المصرية رحلة طويلة تعكس تحولات الدولة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، كيف بدأت هذه الرحلة؟ ومتى ظهر الجنيه المصري؟ وما الذي دفع الدولة لاعتماد النقود البلاستيكية؟ هذا التحقيق يفتح صفحات من التاريخ النقدي المصري، ويستعرض آراء مختصين حول حاضر ومستقبل الجنيه.

ما قبل الجنيه.. حين كان القمح عملة

في العصور الفرعونية، لم يكن هناك ما يُعرف بالنقود المعدنية. كان المصري القديم يعتمد على نظام المقايضة، فتُبادل السلع مثل القمح والماشية والنحاس.
يقول الدكتور محمد عبد السميع، أستاذ التاريخ الاقتصادي بجامعة القاهرة:
“كانت وحدة القياس الأساسية للقيمة تسمى الديبن، وهي وزن يُحدد مقدار المعادن أو الحبوب، ولم تظهر العملات المعدنية إلا بعد دخول الفرس واليونانيين إلى مصر.

النقود الإسلامية.. الدينار والدراهم في قبضة القاهرة

مع دخول الإسلام إلى مصر عام 641 ميلاديًا، بدأت الدولة الأموية ثم العباسية في سك الدنانير والدراهم، وغلب على تصميمها الطابع الديني.
يشير الباحث الأثري محمود الجمل إلى أن، الدنانير كانت ذهبية والدراهم فضية، وكانت النقوش الإسلامية أبرز ما يميزها، واستخدمها المصريون في حياتهم اليومية لقرون طويلة.

العملات العثمانية والاختلاط بالنقد الأوروبي :

خلال الحكم العثماني لمصر من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، سادت عملات مثل المجيدي والقرش العثماني، وبدأ التداول أيضًا بعملات أجنبية مثل النابليون الفرنسي والجنيه الإنجليزي.
في هذه الفترة، لم يكن هناك عملة وطنية خالصة، بل كانت السوق تعتمد على تعدد العملات، ما أثار فوضى في القيم الشرائية.

ميلاد الجنيه المصري عام 1836 :

جاءت لحظة التحول مع محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، حين قرر سك أول عملة مصرية باسم “الجنيه المصري” عام 1836، وكان من الذهب الخالص.
يؤكد الخبير المصرفي هشام عبد العاطي، رغم سك الجنيه، إلا أن العملات الأجنبية استمرت لفترة، ولم يُفرض الجنيه رسميًا إلا مع تأسيس البنك الأهلي المصري في 1898 كجهة مصدرة للنقد الجنيه في العصر الملكي والجمهوري
في زمن الملك فؤاد ثم فاروق، تطور شكل الجنيه ليحمل صور الملوك، وتم سك عملات ورقية ومعدنية تحمل الطابع المصري.
بعد ثورة 1952، بدأت الجمهورية في إصدار عملات تحمل رموزًا وطنية كأهرامات الجيزة وصور الزعماء مثل جمال عبد الناصر.
مر الجنيه بفترات من القوة والتراجع، فكان يعادل الجنيه الإسترليني في بدايات القرن العشرين، لكنه فقد كثيرًا من قيمته في العقود التالية، خصوصًا بعد تعويم الجنيه في 2016.
من الورق إلى البوليمر.. نقود المستقبل

في عام 2021، أعلنت مصر بدء إصدار عملات بلاستيكية مصنوعة من مادة البوليمر، بدأت بفئة العشرة جنيهات، ثم العشرين جنيهًا، ضمن خطة تستهدف تحسين عمر العملة وجودتها، وتقليل تكلفة الطباعة، ومكافحة التزوير.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version