في واحدة من أخطر الأزمات الرقمية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، اندلع صباح يوم 7 يوليو 2025 حريق ضخم في سنترال رمسيس بوسط القاهرة، أحد أهم مراكز البنية التحتية لقطاع الاتصالات في البلاد.
وتسبب الحريق في تعطيل واسع النطاق لخدمات الإنترنت الأرضي والمحمول، إضافة إلى توقف أنظمة الدفع الإلكتروني وشبكات الاتصالات في القاهرة وعدة محافظات أخرى.
استجابة فودافون: كود تعويض فوري للعملاء
في ظل هذه الأزمة، سارعت شركات الاتصالات لاتخاذ تدابير فورية لاحتواء آثار الحادث وتعويض المستخدمين، وعلى رأسها شركة فودافون مصر، التي أطلقت كود تعويض سريع حظي باهتمام واسع من ملايين المشتركين.
ما هو كود تعويض فودافون؟
وفّرت فودافون باقة مجانية من الإنترنت لعملائها المتأثرين بانقطاع الخدمة نتيجة الحريق، من خلال كود مباشر هو #5000*.
يتيح هذا الكود للمستخدمين الحصول على 1 جيجابايت مجانًا كتعويض فوري عن الانقطاع سواء في خدمات الإنترنت أو الاتصالات الصوتية. ويأتي هذا الإجراء استجابة لتوجيهات الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات التي شددت على ضرورة تقديم تعويضات مناسبة للمواطنين المتضررين.
كيفية تفعيل كود التعويض
لاستخدام كود التعويض، يقوم العميل بطلب #5000* من هاتفه المحمول، ثم اتباع التعليمات الظاهرة على الشاشة لتفعيل الباقة المجانية. في أغلب الحالات، تصل رسالة تأكيد فورية تُفيد بنجاح عملية التفعيل. كما يمكن للعملاء متابعة تفاصيل الرصيد من خلال تطبيق “أنا فودافون” الرسمي.
تعويضات إضافية لمستخدمي الإنترنت المنزلي
شملت خطوات التعويض أيضًا عملاء الإنترنت المنزلي (ADSL) التابعين لفودافون، حيث تمت إضافة باقات مجانية تصل إلى 10 جيجابايت تلقائيًا للحسابات المتضررة، دون الحاجة لأي طلب من المستخدم. وتأتي هذه الخطوة في وقت توقفت فيه خدمات الإنترنت في آلاف المنازل والشركات، مما أثّر سلبًا على الأعمال والدراسة عن بُعد.
رسالة تطمين من فودافون
في بيان رسمي، أكدت فودافون مصر أنها تضع راحة عملائها في مقدمة أولوياتها، وأن فرقها الفنية تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات المعنية لاستعادة الخدمات بأسرع وقت.
وأشارت إلى أن تعويض المستخدمين هو جزء من خطة أشمل لاستعادة الثقة وضمان استمرار الخدمة بكفاءة.
أهمية الاستجابة السريعة في تعزيز الثقة
تبرز هذه الخطوة السريعة من فودافون، بإطلاق كود التعويض #5000*، وعي الشركة بأهمية كسب ثقة العملاء في أوقات الأزمات.
ففي ظل الاعتماد المتزايد على الاتصال الرقمي، تصبح استمرارية الخدمة أمرًا حيويًا، وأي انقطاع قد ينعكس سلبًا على مختلف مناحي الحياة.
ومن هنا، يسهم توفير تعويض مباشر وسهل في امتصاص الغضب الشعبي، ويعكس التزام الشركة تجاه عملائها واحترامها لحقوقهم.