أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الثلاثاء، موقف مصر الداعم لتحقيق التهدئة بين الهند وباكستان بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، لافتًا إلى أن القاهرة تابعت بقلق بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة.
ووفقا لقناة القاهرة الإخبارية، فقد شدد “عبد العاطي”، خلال استقباله وفد برلماني رفيع المستوي من جمهورية الهند اليوم، على هامش الزيارة التي يقوم بها الوفد إلى القاهرة، على ترحيب مصر باتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين، وأهمية العمل على حل الخلافات العالقة بين الجانبين عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
التصدي للإرهاب
كما أكد حرص مصر على التضامن مع الهند في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة “باهالجام” في كشمير يوم 22 إبريل 2025، منوهًا إلى الاتصال الذي أجراه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند في أعقاب الحادث، وكذا الاتصالات التي أجراها الوزير وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي بنظيره الهندي، مما يُجسد عمق العلاقات بين البلدين، ويؤكد التزام مصر الثابت بمبادئها الإنسانية الراسخة التي تدعو إلى التصدي لكافة أشكال الإرهاب وصوره.
الوفد الهندي في القاهرة
وأعرب “عبدالعاطي” عن قلق مصر إزاء انتشار ظاهرة الإرهاب التي باتت تشكل أحد أخطر التهديدات الأمنية التي تواجه الإنسانية، مشيرًا إلى تبني مصر لمقاربة متكاملة في مواجهة تلك الظاهرة، في ظل الخبرات المتراكمة التي اكتسبتها مصر في مواجهة موجات شرسة من الإرهاب على مدار العقود الماضية.
تعزيز التعاون المشترك
كما أعرب وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء، عن التطلع لاستثمار الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر والهند، خلال السنوات الأخيرة، وترجمته إلى إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وذكر السفير تميم خلاف، المُتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير “عبد العاطي” أبرز خلال اللقاء أهمية تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين، منوهًا إلى أهمية استثمار زيارة الوفد إلى القاهرة لتدشين تعاون مؤسسي على الصعيد البرلماني بين مصر والهند، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين الجانبين.