أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الواقعة غير المقبولة” التي شهدتها مدينة جنين الفلسطينية، خلال زيارة ميدانية نظمّتها وزارة الخارجية الفلسطينية لعدد من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية لدى دولة فلسطين، وبينهم السفير المصري في رام الله.
وشهدت الزيارة، التي جرت في 21 مايو 2025، تعرض الوفد الدبلوماسي لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حادثة اعتبرتها مصر “انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدبلوماسية الدولية”.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، رفضها المطلق لمثل هذه الممارسات التي تعرض سلامة الدبلوماسيين للخطر، مشددة على ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي، مطالبةً السلطات الإسرائيلية بتقديم توضيحات عاجلة حول ملابسات ما جرى، وضمان عدم تكراره مستقبلاً.
جاءت هذه الزيارة في سياق تحركات دبلوماسية تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والأمنية في جنين، المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية، والتي تشهد منذ شهور تصعيداً متكرراً من قبل الجيش الإسرائيلي، ضمن عمليات اقتحام متكررة أدّت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وأضرار واسعة في البنية التحتية.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد نظّمت الجولة بهدف إبراز معاناة السكان تحت الاحتلال أمام المجتمع الدولي، غير أن الزيارة تحوّلت إلى مشهد خطير بعد إطلاق قوات الاحتلال النار أثناء تواجد الدبلوماسيين في المنطقة، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الدبلوماسية والإقليمية بشأن أمن البعثات الأجنبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
