رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يستعد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لأداء واحدة من أعظم شعائر الإسلام، وهي الأضحية، التي تمثل رمزًا حيًا للخضوع والطاعة، وتُجسد ذكرى استسلام نبي الله إبراهيم لأمر ربه، واستعداده للتضحية بابنه امتثالًا لإرادته الإلهية.

وتُعد الأضحية قُربى يتقرب بها العبد إلى الله، كما قال تعالى: “لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم” [الحج: 37]، وهي مناسبة تتجلى فيها قيم الرحمة والعطاء، فتتسع موائد العيد لتشمل الأقارب والجيران والمحتاجين، فيتحقق المعنى الأسمى للتكافل الاجتماعي.

متى يبدأ وقت الذبح؟ ومتى ينتهي؟

يبدأ وقت ذبح الأضحية عقب الانتهاء من صلاة عيد الأضحى مباشرة، ويُشترط أن تتم بعد الصلاة لا قبلها، إذ ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ: “من ذبح قبل الصلاة فليُعد مكانها أخرى”. ويمتد وقت الذبح حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي حتى يوم 13 من ذي الحجة، ما يمنح المسلمين أربعة أيام كاملة لأداء هذه الشعيرة العظيمة.

الشروط الشرعية لصحة الأضحية

لصحة الأضحية شرعًا، هناك شروط يجب توافرها، أبرزها:

  • السن المناسب: يجب أن تكون من بهيمة الأنعام (إبل، بقر، غنم). يشترط في الغنم أن يكون جَذَعًا من الضأن (أتم 6 أشهر)، وفي البقر والإبل أن تكون ثَنِيَّة (البقر أتم عامين، والإبل أتم خمس سنوات).
  • الخلو من العيوب: لا تصح الأضحية إذا كانت عوراء بين عورها، أو مريضة بمرض ظاهر، أو عرجاء لا تقوى على المشي، أو هزيلة لا تُبقي مخًّا في العظام.
  • النية والوقت: يجب أن تتم الأضحية بنية القربة إلى الله، وفي الوقت المحدد شرعًا.

طريقة توزيع لحم الأضحية

من السنّة أن تُقسَّم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث:

  • ثلث يأكله أهل البيت،
  • ثلث يُهدى إلى الأقارب والجيران،
  • ثلث يُتصدَّق به على الفقراء والمحتاجين.

ويجوز التصرّف في اللحم بحسب الحاجة، لكن الأفضل التزام هذا التقسيم تحقيقًا لمقاصد الرحمة والتكافل التي يُراد بها أن يمتد أثر العيد إلى كل بيت، ويشعر الجميع بفرحته ومغزاه.

عيد الأضحى إذًا ليس مجرد طقس تعبدي، بل هو فرصة لتجديد معاني الإيمان، وتأكيد التضامن الاجتماعي، وإحياء سنن العطاء في أسمى صورها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version