أكد عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أن والده كان رجل دولة من الطراز الرفيع، يتمتع برؤية استراتيجية ووعي دقيق بموازين القوى والتوازنات الدولية خلال فترة قيادته للبلاد.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، شدد عبد الحكيم على أن الزعيم الراحل أعاد بناء القوات المسلحة بعد نكسة 1967، واستعاد ثقة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الإرادة الشعبية هي التي أعادته إلى الحكم رغم إعلانه التنحي، في إشارة إلى تمسك الشعب به كقائد وطني.
وأوضح أن الولايات المتحدة اضطرت للتدخل لوقف إطلاق النار خلال حرب الاستنزاف نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أن قبول عبد الناصر لمبادرة روجرز مكّن من بناء حائط الصواريخ، الذي لعب دورًا محوريًا في إعادة التوازن العسكري في المنطقة.
وحول علاقة الزعيم الراحل بالزعيم الليبي معمر القذافي، قال عبد الحكيم إن والده كان يعتبر القذافي بمثابة ابنه، وأن العلاقة بينهما كانت قوية على المستويين الشخصي والسياسي. ووصف تسريب المكالمة الهاتفية بينهما مؤخرًا بأنه “صيد في الماء العكر”، يهدف إلى تشويه الرموز والتاريخ.
وكشف نجل عبد الناصر عن امتلاكه وثائق ومواد نادرة حصل عليها من والده قبل وفاته، موضحًا أن بعضها لم يُعرض من قبل، وقد تسهم في إلقاء الضوء على محطات مفصلية في تاريخ الأمة العربية.